بحث الرئيس بشار الأسد مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وأهمية تفعيل التعاون بين الجانبين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية. وأكد بيان رئاسي سوري أن الأسد وآل مكتوم بحثا سبل تعزيز العمل العربي المشترك وخاصة مع اقتراب عقد القمة العربية المقبلة في دمشق، حيث تم استعراض التحضيرات الجارية لعقد هذه القمة وتوفير السبل المثلى لنجاحها. كما استعرض الطرفان مجريات الأحداث التي تمر بها المنطقة وخاصة في الأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان، وتم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. ووصل الشيخ محمد بن راشد إلى دمشق مساء الاثنين قادما من طهران في زيارة رسمية لسورية تستغرق يومين علما أن الزيارة الشيخ محمد لسورية مقررة الأسبوع الماضي، لكن تم تأجيلها لأسباب لم تكشف. وفي تصريحات صحفية وصف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي العلاقات السورية الإماراتية بأنها "علاقات طيبة جداً" بدوره اعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن المحادثات مع آل مكتوم والمسؤولين السوريين "ستشكل فرصة طيبة لتبادل الرأي والتشاور في كل ما يهم البلدين الشقيقين في المنطقة والوطن العربي بشكل عام"، وقال الشرع: هذه الزيارة هي أحد العوامل التي تدعم القمة العربية (التي ستنعقد في دمشق اواخر شهر آذار مارس القادم) وتدعم المناقشات والمشاورات وتبادل الرأي بين الأشقاء العرب، وشدد على حرص سورية الكبير على استعادة التضامن العربي حيث تشكل القمة العربية القادمة في دمشق فرصة لتصحيح أي خلل في الوضع العام في المنطقة"، معربا عن أمله في أن يشكل التضامن العربي والتشاور بين القادة العرب فرصة لتجنب كل ما هو سلبي تتعرض له المنطقة وامتنا العربية. وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان قام بزيارة رسمية لسورية منتصف العام الماضي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها.