فيما يلي بعض النصائح الذهبية لمن أراد أن يصطاد دباً: أولاً: لا تقع في الحفرة التي حفرتها بنفسك للإيقاع بالدب. ثانياً: إذا وقعت بالفعل في الفخ الذي كنت قد نصبته للدب، تأكد من أن الدب ليس قريباً منك. ثالثاً: في حالة الإخلال بالنصيحتين المذكورتين أعلاه، فإن الأمل معقود عندئذ ألا يلوذ زملاؤك الصيادون بالفرار ويطلق كل منهم ساقيه للريح. من الواضح أن أحداً لم يبلغ هذه النصائح لكل من مخان خان وزملائه الصيادين وهم يلوحون بالعصي التي كانوا يحملونها في حثيث سعيهم لدفع دب آسيوي أسود اللون الى الوقوع في فخ جاهز كانوا قد نصبوه له. بيد أن من الواضح من هذه الصور أن ثمة أفكارا أخرى تدور في ذهن الدب الذي كان يتجول بالقرب من قرية جاسو بولاية كشمير؛ والذي كان له رأي آخر - ذلك أن الدب انقض على خان وزملائه الذين فروا مذعورين. وأصبح خان غارقاً إلى نصفه في الحفرة المموهة التي حفرها للدب فوقع فيها هو بينما كان الدب الهائج يتقدم بسرعة ويضرب بعنف بجانب العصا مطبقاً على رأس خان الذي خانه زملاؤه بأن ولوا فراراً بعد أن ملئوا رعباً. وقد اندفع الدب الى داخل الحفرة ثم خرج وسار وهو يتهادى متمهلاً. وعانى خان من عدة إصابات وجروح ولكنه نجا من الموت الذي كان هو وزملاؤه يأملون في أن يكون مصيراً للدب حتى يظفروا بلحمه وجلده. وقد تمكن مصور لإحدى الوكالات من التقاط المشاهد التي تحكي محنة خان وكان ذلك المصور في مهمة تهدف إلى إلقاء الضوء على الصيد الجائر للدببة في كشمير. يشار إلى أن الدب الآسيوي الأسود من الفصائل المهددة بالانقراض على نطاق القارة الآسيوية ولكن أعداده تزايدت في كشمير نتيجة للصراع المسلح الدائر بها مما جعل الصيد أمراً بالغ الخطورة.