حسب إحصائيات عالمية معتمدة أكدت أن الاستهلاك العالمي من الشاي ارتفع بنسبة 1في المائة عام 2006م ليبلغ 64ر 3مليون طن متجاوزاً لأول مرة استهلاك الصين ما تستهلكه الهند من الشاي حيث بلغ زيادة قدرها 6ر 13في المائة من حيث الاستهلاك الإجمالي. وأفادت أن تجارة العالم من الشاي ظلت كما كانت عليه عام 2006م أي بمقدار 55ر 1مليون طن بينما عوضت الشحنات المتزايدة من سريلانكا والهند وفيتنام عن الانخفاض المسجل في إنتاج كل من كينيا واندونيسيا. وقبل أيام قليلة حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من ارتفاع أسعار الشاي خلال عام 2008م نتيجةً لانخفاض إنتاجه في كينيا التي تعد أحد المنتجين الكبار للشاي في العالم بمقدار 10بالمائة بسبب حالة التوتر المدنية التي تعيشها حالياً. وقالت المنظمة في بيان لها صدر حديثاً إن هذه التوقعات أتت في أعقاب مراجعة للسوق العالمية للشاي لعام 2006م حيث أشارت إلى حصول تحسن في حالة الإمدادات الفائضة الأساسية التي ظلت قائمة لعدة سنوات إلا أنه ارتفع مؤشر المنظمة الخاص بالأسعار العالمية للشاي بنسبة 6ر 11في المائة ليبلغ 83ر 1دولار أمريكي للكيلو الواحد عام 2006م. وعلى المدى المتوسط أشارت توقعات المنظمة بالنسبة للسنوات العشر المقبلة حتى عام 2017م إلى أن الإنتاج العالمي من الشاي الأسود سيزداد بنسبة 9ر 1في المائة في السنة ليبلغ 1ر 3ملايين طن ، في حين يتوقع أن ينمو الإنتاج العالمي من الشاي الأخضر بمقدار 5ر 4في المائة سنويا ليصل إلى 57ر 1مليون طن. كما توقع بيان منظمة الفاو أن يبلغ حجم الاستهلاك 8ر 2مليون طن.. مما يدل على أن الإمدادات الفائضة التي تقدر ب 300ألف طن تقريباً وتمثل النمو الأقوى في حجم الاستهلاك لدى البلدان المنتجة للشاي من غير المحتمل أن يعوض ذلك عن المستويات المنخفضة في أسواق الواردات التقليدية. وذكرت منظمة الفاو في بيانها أن أساسيات السوق لعام 2007م أشارت إلى أن هذه الوتيرة قد تتواصل بينما ارتفع المؤشر الخاص بالمنظمة بنسبة إضافية مقدارها 5ر 6في المائة كي يصل إلى 95ر 1دولار أمريكي للكيلو الواحد من العام ذاته. وبحسب خبير الشاي لدى المنظمة كايسون جانغ فإنه ينبغي إطلاق الإستراتيجيات الرامية إلى النهوض بالطلب مشيراً إلى أن فرص توسيع حجم الاستهلاك وتحسين الأسعار السائدة في البلدان المنتجة ذاتها قائمة.لاسيما وأن مستويات الاستهلاك بالنسبة للشخص الواحد متدنية نسبياً.