كشف تقرير خاص في لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة جدة أن عدد حالات العنف الأسري وصل الى 35حالة عنف أسري خلال الستة أسابيع الماضية تمت معالجته بشكل سري وخصوصية بحيث لا تجرح المعنيين وبالذات القضايا الأسرية والتي تشكل هاجسا كبيرا في مجتمعنا. صرح بذلك الدكتور علي بن سلمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة ل "الرياض" قائلا إن ما يربكنا ويعطل أعمالنا ويعطل دراستها عن قرب أحيانا هو تدخل بعض الأشخاص الذين يجهلون تفاصيل تلك الحالات من الأصحاب أو الأهل أوا نه يوجد حالات كيدية. و نذكر على سبيل المثال أن اللجنة قامت في استقبال فتاة سعودية تبلغ من العمر 17عاما تدرس في المرحلة الثانوية كانت شبة تائهة أو ضائعة عن أهلها في احد الأسواق التجارية الكبرى في جدة في حدود الساعة التاسعة مساء وحولها العديد من الشباب والمراهقين وقد تقدم احد الأشخاص الخيرين مع زوجته في سؤال الفتاه عن حالها وماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر أفادت بأن أمها ضربتها وحبستها وطردتها من المنزل وأنها قامت بالهروب من المنزل لهذا السبب وأن والدها يعيش خارج المملكة وحينما استقبلت في الشؤون الاجتماعية ليلا - وذلك يوم الجمعة ليلة السبت - أقنعناها بالعودة الى والدتها وذهبنا معها وقابلنا والدتها في تمام الساعة الواحدة والنصف فجرا وقد تبين مع الأسف حينما جلسنا مع والدتها أن الفتاه هي التي تمارس العنف والأذى مع والدتها وأنها قامت بإغلاق باب دورة المياه عليها وسرقت جوالها وخرجت من المنزل وقامت الأم بالصراخ بعد أن حبست في دورة المياه لفترة طويلة الى أن قام احد الجيران بسماع صوتها وإحضار رجال الدفاع المدني وإخراجها من مأزقها وتبين أيضا أن الأم مطلقة من سنوات وأن زوجها يسكن مدينة جدة وليس خارج المملكة كما ادعت الفتاة وقد كانت الفتاة معرضة للضياع لولا لطف الله وعنايته وقد تم توجيه الأم لما يجب فعله حيال التعامل مع ابنتها وبالذات في فترة مراهقتها الحالية. و على الصعيد نفسه أفاد الدكتور الحناكي أن ما يزعج اللجنة ويعطل أعمالها هو بناء مسبق من قبل الإعلاميين والأشخاص الآخرين وهو ما حدث قريبا عندما نشرت قضية فتاتين سعوديتين تبلغ أعمارهما من 14و 18عاما من أسرة واحدة قامتا بزيارة إحدى المنشآت الصحية بمدينة جدة وبالتحديد الى المشرفات اللاتي قمن على علاج والدتهما والتي توفيت رحمها الله في حادث مروري قبل عام وعندما سألتهما المستشفى هل أبلغتما والدكما بالزيارة؟ أجابتا بالنفي واعتبر المستشفى حضورهما هروبا من عذاب الأسرة والأب تحديدا وبدورها المستشفى قامت بتحويل الفتاتين الى قسم شرطة السلامة وقد تبين للشرطة بعد ذلك إن الأمر لا يستدعي التصعيد لعدم وجود عنف أسري وقد سلموا الفتاتين الى خاليهما ثم الى جدتهما وعندما طرح الموضوع من قبل اللجنة الى المستشفى أفادت احدى الطبيبات العاملات في المستشفى أن الفتاتين ربما تعرضتا الى القتل وقد عملنا مع الشرطة على مدار 12ساعة للبحث عن والدهما والحرص على رؤية الفتاتين والتأكد من أنهما بصحة جيدة وأن الأب يعاملهما بما يرضي الله وقد غضبت الفتاتان لأنهما ظنتا أن تتبعنا وتحرينا عنهما يسيء للعلاقة بينهما وبين والدهما. و اختتم الدكتور الحناكي انه يجب على الجميع تقصي الحقائق وبشكل جيد لا يثير الجدل ولا يعطل أعمال الآخرين .