دعا الرئيس الاميركي جورج بوش السبت في كوتونو عاصمة بنين الى تقاسم السلطة في كينيا والى نشر قوة "متينة" للامم المتحدة في دارفور. وقال بوش في اليوم الاول من جولته الافريقية التي بدأها بزيارة قصيرة لبنين "بشأن زيارة كوندوليزا رايس (الى كينيا الاثنين) سيطلع قادة البلد مباشرة على رسالة الولاياتالمتحدة التي ترغب بتوقف اعمال العنف وتقاسم السلطة مما سيساعد البلاد على تجاوز صعوباتها. وقال شون ماكورماك الناطق باسم رايس ان هذه الاخيرة ستقوم بزيارة تستمر ساعات قليلة الاثنين الى كينيا حيث ستجري محادثات مع الرئيس مواي كيباكي و منافسه رايلا اودينغا الذي يتهم الرئيس بانه فاز في الانتخابات في 27كانون الاول/ديسمبر 2007من خلال عمليات تزوير. واكد الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان الذي يقوم بوساطة افريقية، الجمعة ان المفاوضين "حددوا برنامج اصلاحات من اجل الحكومة الجديدة" لكنه لا يزال يحتاج الى اتفاق بين الطرفين حول ترتيبات تشكيلها. وادت اعمال العنف السياسية والقبلية بعد الانتخابات في كينيا الى سقوط اكثر من الف قتيل وتسببت بنزوح نحو 300الف شخص. وبشأن دارفور في غرب السودان طالب بوش ب"قوة دولية متينة" مؤكدا "سنشارك فيها". وفي مقابلة بثتها اذاعة فرنسا الدولية الجمعة وصف بوش النزاع الذي تشهده دارفور مجددا بانه "ابادة" واعرب عن استيائه لبطء التطورات "على الارض". ويتوقع ان تصبح القوة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور اكبر مهمة حفظ سلام في العالم مع 20الف جندي وستة الاف شرطي. وقد انتشر حتى الان تسعة الاف عنصر من هذه القوة فقط. وقد غادر بوش بنين متوجها الى تنزانيا بعد محادثات مع نظيره بوني يايي. ونظم نحو الفي مسلم مسيرة في مدينة دار السلام عاصمة تنزانيا امس الاول الجمعة واحرقوا العلم الامريكي احتجاجا على زيارة الرئيس الامريكي. وحاول المتظاهرون الذين كانون يهتفون "بوش لص النفط" و"الشر ليس سياسة خارجية" السير من وسط المدينة الى السفارة الامريكية في الاطراف الشمالية. واجبرت قوة صغيرة من الشرطة المتظاهرين على التحول الى منطقة مفتوحة ولكنهم مزقوا العلم الامريكي الذي رفع بمناسبة زيارة بوش للبلاد وقاموا باحراقه. ولم تتدخل الشرطة ولم تقع اعمال عنف. وهتف المتظاهرون "من هو الارهابي. بوش". وتسببت المظاهرة التي بدأت بعد صلاة الجمعة في ارتباك كبير لحركة المرور عبر جسر سيلاندر الضيق المؤدي الى خارج العاصمة دار السلام. وتعتبر تنزانيا واحدة من اكثر دول افريقيا استقرارا وديمقراطية ويحظى الرئيس التنزاني جاكايا كيكوتي بتأييد واشنطن. ولكن المسلمين غاضبون من الحرب في العراق وافغانستان ومن التأييد الامريكي لغزو اثيوبي للصومال للمساعدة في هزيمة الاسلاميين وما تلا ذلك من تسليم لمسلمين مشتبه بهم ومن القوانين التنزانية المناهضة للارهاب والتي