اعلن عبدالعزيز الركبان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن وجود أكثر من أربعة ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدات غذائية حتى الآن، فيما لا يجد 60في المئة من السكان مياه شرب صالحة. وبين الركبان على خلفية النداء الذي اطلقته الأممالمتحدة الاسبوع الماضي من أجل الحصول على مساعدات للعراق بقيمة 265مليون دولار ( 994مليون ريال) خلال العام 2008، أن عدداً كبيراً من مدن ومحافظات العراق تعاني من ازمة انسانية خطرة، مشيراً الى ان نداء الأممالمتحدة يهدف الى توفير مساعدة غذائية للنازحين وتقديم مساعدات في المجال الصحي والتربية والإسكان. وقال الركبان ان الاحتياجات الانسانية ازدادات بشكل كبير خلال العامين المنصرمين في العراق مما فاقم المشاكل المزمنة، إذ يواجه الملايين من العراقيين حالياً معاناة وحرماناً بشكل واسع، وقد فشلت الخدمات الاجتماعية في العديد من المناطق العراقية، كما كان حكم القانون غائباً، وحال الخوف دون وصول الخدمات الى المدارس والمستشفيات. ولفت الركبان الى ان العائلات العراقية تواجه تحديات يومية فيما يتعلق بحياتها ووسائل عيشها، وادراكاً من الأممالمتحدة بأهمية التصدي الى هذا الوضع، فإن قرار مجلس الأمن 1770دعا جميع المعنيين الى سرعة التصدي الى كافة الاحتياجات الانسانية في العراق وبصورة شاملة وضمن الاطار الاوسع تعافي العراق على المدى الطويل. واضاف قائلاً: ان عملية النداءات الموحدة لعام 2008هي خطة عمل للوفاء بهذه الاحتياجات وهي تهدف الى توفير الاحتياجات الملحة لاكثر العراقيين والافراد المقيمين داخل العراق بغض النظر عن حالتهم، وذلك من خلال اجراءات مستقلة وغير متحيزة". واعتبر الركبان عملية النداء الموحدة مؤشراً على بداية الاجراء الذي سوف يجمع المنظمات التابعة لهيئة الأممالمتحدة والمنظمات الحكومية لكي تتبنى استراتيجيات ذات توجه مشترك، كما تهدف الى تعظيم القدرة التشغيلية على أرض الواقع. وزاد: لابد أن يستجيب المجتمع الدولي في تقديم تمويل سريع سواء من قبل المنظمات الحكومية او غير الحكومية لانقاذ هؤلاء المشردين في العراق بشكل طارئ عبر وكالات الأممالمتحدة التي تستطيع وحدها حشد مصادر وطاقات للقيام بهذه المهمة، على اعتبار ان العمل في العراق لا يزال ينطوي على الكثير من المخاطر". يشار الى ان المفوضية العليا للاجئين كانت قد اشارت الى ان 4.2ملايين عراقي نزحوا منذ دخول الامريكيين الى العراق في 2003، ولجأ 750الفاً منهم الى الأردن و 1.4مليون آخرين الى سوريا، كذلك نزح نحو المليوني عراقي داخل البلاد.