برعاية إعلامية ل "الرياض" وعدد من وسائل الإعلام الخليجية، شهدت الحلقة الثانية من المرحلة الثانية من تصفيات مسابقة شاعر المليون ألواناً من التنافس والإبداع، في قصائد تناولت الطير والتسامح، حيث قدم الشعراء المتسابقون قصائد رائعة من الصور والتراكيب الشعرية التي تعكس صورة حقيقية لشعراء كبار، وقوة في تطويع المفردات ورسم لوحات جمالية من الشعر مليئة بالرمز والمباشرة حين تقتضي الضرورة. بدأ مشوار المسابقة في مرحلته الثانية، حيث يشارك أربعة شعراء من المتأهلين للمرحلة عبر القرعة في نهاية كل حلقة، في الوقت الذي تعلن لجنة التحكيم عن موضوعين لقصائد المشاركين لكل منهم قصيدة لا تتجاوز أربعة عشر بيتاً حول الموضوع الذي تم اختياره، وفرصة ثانية للشاعر لإلقاء قصيدة حول الموضوع الثاني من أربعة أبيات خلال حضور الشعراء الأربعة على المسرح، ومن ثم يبدأ أعضاء لجنة التحكيم في تناول ونقد القصائد مباشرة، وإعطاء الفرصة للمتسابقين الأربعة في جمع أكبر عدد من أصوات الجمهور حتى موعد الحلقة القادمة من مساء كل ثلاثاء،حيث يصار إلى الإعلان عن فائز واحد من كل مجموعة ينتقل للمرحلة الأخيرة من التنافس على البيرق. وشهدت الحلقة إعلان الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم عن آلية بطاقة العبور التي تمنحها اللجنة لأحد شعراء حلقات المرحلة الثانية كفرصة إضافية، وذلك لتعدد الشعراء المتميزين في هذه المرحلة، وتُمنح البطاقة من خلال التداول بين الأعضاء وتزكيتهم لأحد الشعراء. وبالأمس منحت اللجنة أولى بطاقاتها لمتسابق الحلقة الماضية خلف مشعان العنزي، في حين تأهل زميله المتسابق عيضة السفياني إلى المرحلة القادمة، بعد أن حصد أعلى نسبة تصويت. كما شهدت الحلقة في نهايتها قرعة اختيار متسابقي الحلقة القادمة وهم محمد بخيت النوه المنهالي (الإمارات)، عايض بن غيدة القحطاني (قطر)، هلال المطيري (السعودية)، فالح الدهمان الظفيري (السعودية)، وسيتنافس الأربعة بتقديم قصيدة رئيسة إضافة إلى قصيدتين قصيرتين عن بِر الوالدين، وقصر الحصن الشهير في أبوظبي. تميزت الحلقة بالمنافسة الشديدة بين الشعراء الأربعة وهم خالد محمد العتيبي (السعودية)، ثنيان سرور الرشيدي (السعودية)، مهدي آل حيدر الوايلي (السعودية)، خليل الشبرمي التميمي (قطر)، حيث ظهرت إبداعاتهم في القصائد التي قدموها، وبحضور عدد كبير من محبي الشعر الشعبي إضافة إلى ضيف الحلقة المطرب حمد العامري. شاعر المهرجان رغم الحالة الصحية الطارئة له والإصابة التي ألمت بالرشيدي، إلا أن ذلك لم يمنع المتسابق ثنيان سرور الرشيدي (السعودية)، من المشاركة في الحلقة، حيث قرأ قصيدته بأسلوب متميز، قال عنها الدكتور غسان الحسن: تميزت موضوعاتها بالتسلسل وأشاد صاحبها بالمسابقة والشعر الذي استطاع جمع العرب في حين فشلت السياسة في ذلك، وأضاف: إن القصيدة بها إضاءات شعرية، وقال حمد السعيد: القصيدة تدل على شاعر واحتوت على صور جميلة. شاعر الحصن وألقى المتسابق خالد العتيبي (السعودية) قصيدة في مدح الوطن، وقال سلطان العميمي: القصيدة تميزت بجمال الإلقاء، ويحمل موضوعها رسالة عن الشعر واستحضر صاحبها التاريخ والدين والبلدان إضافة إلى تقديمه معاني سامية مثل الدعوة للتسامح والتوحد، وتميزت باللغة الشعرية الراقية، وقال بدر صفوق: إن الشاعر اعتمد على عنصر المكان بداية من الحصن، كما تحدث عن الإفرازات الشعرية السيئة غير أن الشاعر حمل رسالة شعرية جميلة. شاعر الوطن وألقى المتسابق مهدي آل حيدر الوايلي (السعودية) قصيدة في حب الوطن، تفاعل معها الجمهور، وصف تركي المريخي الشاعر بالطامح في تقديم نص يلفت الانتباه، وأشاد الدكتور غسان الحسن بالحماسة القوية في إلقاء الشاعر والعنف الغالب على وصف الوطن والشاعرية الموجودة به، ثم ألقى المتسابقون الأربعة، قصيدة مكونة من أربعة إلى ستة أبيات عن موضوع الطير، وعلقت لجنة التحكيم على كل قصيدة حيث أشار تركي المريخي إلى تميز كل شاعر في طريقة تناول الغرض مع تقارب مهدي آل حيدر وخالد العتيبي في وصف الطير، وأشار الدكتورغسان الحسن، إلى أن أوصاف المتسابق ثنيان الرشيدي جاءت عامة للطير، وتميز وصف خالد العتيبي بالمقلوب، حيث انقلاب المشّبه والمشّبه به ، غرض التسامح. ثم اختتم كل متسابق الحلقة بإلقاء قصيدة قصيرة ثانية عن التسامح، وصفها الدكتور غسان الحسن بالمتكاملة، حيث اشترط خالد العتيبي التسامح من خلال نفس عالية لا ترضى بالخنوع، وأعطى ثنيان الرشيدي نماذج مشرقة في التسامح كعفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحد اليهود وذكر خليل التميمي الجانب السلبي للغرض، حيث لا يجوز التسامح في مواطن العزة، وقال حمد السعيد: ذكر المتسابق ثنيان الرشيدي حالتين للتسامح، وأبدع خالد العتيبي في غرض التسامح، وتناوله خليل التميمي بطريقة كوميدية، في حين جاءت قصيدة مهدي آل حيدر عن بعض مواقف الأمة العربية. وقال سلطان العميمي: إن قصيدة ثنيان الرشيدي تميزت بالاستحضار الديني للتسامح، وأعطت قصيدة خالد العتيبي للتسامح مضمونا شخصيا جميلا، وتميزت أبيات التميمي بالطرافة، وأبرزت قصيدة مهدي آل حيدر الغرض من موقفه الخاص. وأضاف بدر صفوق: أن قصيدة خالد العتيبي، تناولت القيم الإنسانية النبيلة، وتناول مهدي آل حيدر التسامح بذكاء متفرد حيث تعامل معه بغير مفهومه العام، وأوجد ثنيان الرشيد مفهوم التسامح من زاوية دينية. وفي نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم عن تقييمها لقصائد المشاركين، حيث جاءت درجاتهم كالتالي خليل الشبرمي التميمي (قطر) 44درجة، وتساوى المتسابقان مهدي آل حيدر وخالد العتيبي(السعودية) في النتيجة، حيث حصل كلا منهما على 43درجة، وتلاهما ثنيان سرور الرشيدي (السعودية) ب 35درجة.