في يوم الاثنين ليلة الثلاثاء توفيت فاطمة بنت محمد المانع وكانت ليلة ممطرة. كأن الغيث في تلك الليالي دنا من قبر محمود الخصال فتبكيها السماء بوابلات إذا ما جف دمع الرجال وغص الرعد من ألم فلما سرت روح الكريمة في العلالي تبسم كالبشير البرق خيراً تأمل في الرحيم وذي الجلال ألا يا دمعي مهلا ثم مهلا شققت الخد مالك لا تبالي فقال الدمع ويحك لست تدري لفاطمة سيرخص كل غال لبنت محمد نسل الكرام وأم الكرام ولا أغالي وموت الحر خير من دهور تسود بهن ربات الحجال ولقيا الموت تعقب كل حي وابال الحي أو إن لم يبال كأن الموت في ثار علينا يصيب معيلنا قبل العيال تخطاك المنون إلى رجال فتصبح قد اصبت عن الرحال فصبراً إن رأيت الموت صبراً رآه الرسل قبلك والموالي وعند الله سلوى كل عبد سلا بالله ما قد كان سالي يرد إليه خير الخلق أمر إذا رد الخلائق للهيال وأنس القلب في السبع المثاني وأنس القلب في السبع الطوال عبدالله النهدي