هدد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال تشييع حاشد امس لعماد مغنية، اسرائيل بنقل "الحرب المفتوحة" معها الى خارج الاراضي اللبنانية. وقال نصرالله في خطاب القاه وبث مباشرة عبر شاشة كبيرة في قاعة مجمع سيد الشهداء التابع للحزب في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بحضور وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، ان "دم عماد مغنية (...) يؤرخ لمرحلة بدء سقوط اسرائيل". واضاف الامين العام لحزب الله، "قتله الصهاينة في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والامنية تؤكد هذا الامر حتى الآن". وتابع "حتى الآن، كانت معركتنا (مع الاسرائيليين) ولا تزال على ارضنا اللبنانية، وكنتم تقتلوننا على ارضنا". واضاف متوجها الى الاسرائيليين، "قتلتم خارج الارض الطبيعية للمعركة (الارض اللبنانية) واجتزتم الحدود (...)". واضاف "امام هذا القتل من حيث الزمان والمكان والاسلوب... ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله: لتكن حربا مفتوحة". واستشهد نصرالله بكلام لمؤسس دولة اسرائيل دافيد بن غوريون وفيه ان "اسرائيل تسقط بعد خسارة اول حرب". واضاف "لقد اجمعت اسرائيل بيمينها ويسارها انها خسرت حرب تموز/يوليو، وبات محكوما عليها بحكم القوانين والسنن التاريخية وبحسب وعد منشئها، بالسقوط، وستسقط". واعتبر ان الاسرائيليين ارتكبوا "حماقة كبيرة" بقتل مغنية. واضاف "سوف تكتمل نتائج هذا الدم لتجرف بصدقها وطهرها هذا الكيان السرطاني الغاصب المزروع في قلب جسد امتنا". واضاف "قتلوه في سياق حرب تموز/يوليو التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة. لم يعلن وقف لاطلاق النار، وهي حرب مستمرة سياسيا واعلاميا وماديا وامنيا مدعومة من الدول نفسها التي دعمت حرب تموز/يوليو". من جانبها اعتبرت الولاياتالمتحدة الخميس ان كلام الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عن "الحرب المفتوحة" على اسرائيل "يثير القلق". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك في تصريح صحافي "بشكل عام ان تصريحات من هذا النوع تكون مبعث قلق كبير ولا بد ان تنذر الجميع بالخطر"، معتبرا ان لحزب الله "تاريخا طويلا من العنف والارهاب في كل انحاء العالم". إلى ذلك أصدر "طاقم محاربة الإرهاب" في (إسرائيل) تحذيراً للمواطنين الإسرائيليين في الخارج فيما عقد ايهود باراك اجتماعاً طارئاً لقيادة الجيش الإسرائيلي في أعقاب تهديدات نصر الله. وجاء في بيان ل"طاقم محاربة الإرهاب" أن "حزب الله يكرر اتهام إسرائيل باغتيال عماد مغنية الأمر الذي يزيد مخاطر وتهديدات الإرهاب من جانب حزب الله تجاه أهداف إسرائيلية في الخارج". ووجه الطاقم تحذيرات خاصة إلى رجال الأعمال الإسرائيليين وطالب المواطنين الإسرائيليين برفض أية عروض مغرية أو غير متوقعة تعرض عليهم خارج إسرائيل ورفض قبول هدايا غير متوقعة ودعوات للاستجمام مجاناً من جهات مشبوهة أو غير معروفة لهم.