وصفت الفنانة السورية أصالة نصري التي وصلت الى عدن مساء الخميس ان مجيئها الي اليمن بمثابة المغامرة . واضافت نصري التي تحيي حفلات غنائية في عدن أنها أصيبت بالرعب أول ما وطأت قدماها مطار عدن بسبب الهستيريا التي أصابت أولادها وأمها وتحذيراتهم بتعرض حياتها للخطر بعد تهديدات تلقتها عبر الإيميل وأخبار نشرتها وسائل الاعلام معتبرة مجيئها إلى اليمن بمثابة المغامرة.وأضافت نصري التي كانت تتحدث للصحافيين في قاعة فندق شيراتون عدن بعد أن صمتت برهة نتيجة خوفها الشديد أثناء سماعها تحركات عادية في القاعة أثناء توافد الصحفيين أنها تلقت أربع رسائل تهديد عبر البريد الالكتروني بالقتل إذا هي أصرت على إحياء الحفل الفني في اليمن . وأشارت الفنانة أصالة التي قالت انها لا ترغب كثيرا في التحدث إلى الصحافة إلى أن الضغط الشديد الذي سببه لها أطفالها ووالدتها بسبب التهديدات قد ضاعف من مخاوفها خصوصاً وان أطفالها كانوا قد أصابهم الرعب بعد ما كان زملائهم في المدرسة يحذرونهم من السماح لامهم بالذهاب الي اليمن كونها مهددة بالقتل. ولفتت الفنانة أصالة نصري إلى أن حفلها لن يتجاوز الساعة والنصف وان رسالتها للعالم هي المحبة والسلام وانه لا يوجد في فنها ما يخافه الناس وانه لا يوجد في حفلاتها أي إغراء مشيرة إلى أنها من مدرسة الفنان اليمني الكبير أبو بكر سالم والذي هو بالنسبة لها القائد ولم تخف أنها تميل إلى أنها لم تغن باللون الشعبي كثيرا نظرا لطغيان اللونين المصري والخليجي على فنها ويعتبر اللون المصري هو المفضل لديها . واكدت نصري في مؤتمر صحافي عقد وسط إجراءات أمنية مشددة تخصيص 50% من مستحقاتها المالية لهذا الحفل لأطفال غزة المحاصرين والمرضى المصابين بالسرطان في مدينة عدن.يذكر ان تهديدات بالقتل للفنانة أصالة نصري كانت قد نُسبت لتنظيم القاعدة وان تلقى مصير "بنظير بوتو" ،وسبق حضورها هجوم قادة أعضاء في البرلمان اليمني وخطباء جوامع وتعرضت ملصقاتها الدعائية في الشوارع للتمزيق والتشويه. وكانت فتوى لمجموعة من علماء اليمن صدرت قبل أشهر قضت بتحريم الحفلات الغنائية وذلك عقب استضافة الفنان اللبناني راغب علامة وكذا اللبنانية نوال الزغبي من قبل إحدى شركات الاتصال المحمول في اليمن علاوة على الفنانة ميريام فارس وجميعهم احيوا حفلات غنائية اعتبرها خطباء مساجد وعلماء أنها دعوة للاختلاط وإشاعة الفاحشة والرذيلة.