ينظر البرلمان البريطاني في خفض الحد الأقصى لفترة الحمل التي يسمح خلالها باجراء الاجهاض من 24اسبوعاً، لأن الأجنة تشعر بالألم قبل تلك الفترة. وقدمت الدعوة للبروفيسور صاني أناند، من جامعة اركانسا ليبلغ أعضاء مجلس العموم ان مخ الجنين يستطيع الاحساس بالألم في الأسبوع العشرين من الحمل. ويقول البروفيسور أناند ان الجنين بعد تلك الفترة يشعر "بهذا الألم الممض" ويقول البرلمانيون ان قوانين الاجهاض الحالية أجيزت قبل عقدين من الزمن، ويدور الجدل الآن حول الحد الأقصى للعمر الذي يجوز فيه انهاء الحمل. ونظمت نادين دوريس، البرلمانية من حزب المحافظين، والممرضة السابقة، وترأست اجتماع مجلس العموم. وهي عضو في اللجنة العلمية بالمجلس، التي بحثت في العام الماضي قوانين الاجهاض. واستنتجت ان هنالك أسساً علمية للدعوة إلى تخفيض الحد الأقصى لعمر الاجهاض. ولكن دوريس التي تطالب بأن يكون الحد الأقصى للاجهاض 20اسبوعاً تقول ان آراء العلماء المؤيدين لدعوتها قد أهملت، وتضيف أخذت آراء المؤيدين للاجهاض وحدها، وهذا هو السبب الذي دفعني لتنظيم هذا الاجتماع، لتوضيح الجانب الآخر من المشكلة لأعضاء البرلمان. وقال البروفيسور أناند في برنامج توداي في هيئة الاذاعة البريطانية "بعد الأسبوع العشرين من الحمل هنالك احتمال كبير في أن يشعر الجنين بالألم الذي يحدثه تقطيع أعضائه أو العمليات الأخرى التي تجرى عليه. والجنين غير قادر على التعبير عما يحدث له، ولكن نستطيع استنتاج ذلك من سلوك الأجنة. وزادت الضغوط على الحكومة البريطانية لمراجعة قوانين الاجهاض، بسبب تصاعد عمليات الاجهاض، حيث أجريت في العام الماضي 194000عملية انهاء حمل في انجلترا وويلز، مقابل 176000عملية في عام 2002.وسوف يصوت البرلمان على قوانين الاجهاض في نهاية شهر فبراير الحالي. ويشمل جدول أعمال البرلمان مناقشة حظر اجهاض الأجنة التي تظهر عليها علامات إعاقة بسيطة بعد الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل. وفي العادة يمنع الاجهاض بعد الأسبوع الرابع والعشرين، ولكن يمكن اجراؤه إذا أثبتت الفحوصات أن الجنين سيولد "بإعاقة خطيرة". وليس هنالك تحديد لمعنى "الخطورة"، التي تؤدي إلى انهاء الحمل.