غرفة النوم أحد أهم فراغات المسكن اليومية.. وحيث إن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته وهو نائم.. ومن البديهي جداً بأن الجو العام لغرفة النوم يؤثر بدرجة كبيرة على راحة الإنسان أثناء فترة نومه.. مثل (درجة الحرارة وحدة الإزعاج والضوضاء ومستوى الإضاءة... الخ). ويمكن تقسيم غرفة النوم إلى عدة أقسام مختلفة وذلك حسب فئة العمر والحالة الاجتماعية وفئة المستخدمين من الذكور أو الإناث. ( ومن خلال إطلالة صفحة البيت الاسبوعية سيكون لنا موعد مع سلسلة مواضيع مترابطة تتكلم عن غرفة النوم ) وفي هذا الأسبوع ستكون البداية بتلك بغرف الابناء، التي ربما لا يكلف جمالها الكثير، ولكن يجب علينا العناية والاهتمام بها لأنها تخص أطفالنا الأعزاء.. عند الحديث عن الأطفال أقصد من هم في سن يستطيعون أن يخلدوا إلى النوم لوحدهم أو بمعنى آخر لحظة خروجهم من غرفة أبويهم.. وهم الأطفال في سن الثالثة من عمرهم حيث يمكنهم الصعود والنزول من السرير بمفردهم، كما أن ملابسهم وأغراضهم تكثر يوما بعد يوم في دولابهم الصغير، وقد اصبح الدولاب ضيقاً، وألعابهم كثرت، وأصبحت تحتل كل ركن في الغرفة. الطفل في هذه السن يحتاج إلى أمور أكثر مما كان يحتاجها من ذي قبل، حيث تبدأ شخصيته في التكوين، وتزداد اهتماماته واحتياجاته، التي ينبغي تلبيتها في مملكته الخاصة. إذاً ماذا نفعل لأطفالنا لتكوين شخصيتهم واهتماماتهم من خلال غرفة النوم؟! في النظر إلى الخطوات التالية اعتقد انه بالإمكان الوصول إلى تصميم داخلي خاص بغرف أطفالنا من خلال دراسة سلوكياتهم وفهم احتياجاتهم، وهذه الخطوات هي: أولاً: عملية إخراج الطفل من غرفة الأبوين بالتدريج كي يدرك أنه أصبح يعتمد على نفسه في النوم وفي هذه الحالة يجب أن تكون الغرفة الجديدة ليست أقل من الغرفة التي كان يسكنها مع أبويه. ثانياً: استبدال سرير الطفل الرضيع بسرير اعتيادي مزود بحواجز قابلة للإزالة، استبدال الدولاب بآخر اكبر منه أو إضافة دولاب ذي أدراج ورفوف لاستيعاب جميع ملابسه وأغراضه وتخزين الألعاب بوضعها داخل صناديق جميلة خاصة، وترتيبها فوقه وداخل رفوفه. ثالثاً: استبدال الإكسسوارات التي توحي أنها غرفة طفل رضيع بأخرى تناسب طفلاً في سن الروضة والمدرسة وتغذية إدراكه بإكسسوارات أكبر وأشمل. رابعاً: طفلك في هذا السن يصبح اكثر استقلالية يوما بعد يوم ويحتاج للخصوصية ولوقت يرتاح فيه بمفرده. في هذه الحالة يجب توفير ذلك الجو له في غرفته خصوصاً إذا كانت مشتركة بينه وبين أحد إخوته، وذلك من خلال خطوات بسيطة سنأتي عليها الأسبوع القادم - إن شاء الله -.