ولى الزمن الذي كانت فيه الاسواق انعكاساً حقيقياً لهوية البلاد، ففي عصر العولمة اصبحت الاسواق متشابهة وتداخلت الهويات ولم يعد ممكنا ان تتعرف على اسم البلد من خلال اسواقه، والحمد لله على هذا! لأن نظرة واحدة على ما تبيعه اسواقنا من ملابس يفترض انها رجالية يمكن ان يعطي تقريرا مزيفا عن احوال شبابنا، فانني لا اصدق ان الشباب لديهم الجرأة على ارتداء هذه الانواع من القمصان المطرزة والملونة والتي لا ترتدي مثلها النساء الا في السهرات! فلماذا اذن اجتاحت اسواقنا هذه الموديلات ومن يرتديها واذا كان الشباب لا يرى غضاضة في ارتدائها فان علماء الاجتماع مطالبون بدراسة خارجة عن المألوف يودعون فيها عبارة خصوصية المجتمع السعودي. الملابس التي تشاهدون صورها هنا بالوانها الزاهية ونقوشها الانثوية واكسسواراتها البراقة هي للاسف ملابس رجالية! سؤال استطلاعي: هل تقبل ان ترتدي مثل هذه الملابس؟ أين؟ ولماذا؟