حينما أشرقت شمس عيد الفطر لعام 1418ه وفي أول أيامه ومع تدفق الأشعة الموحية بالابتهاج وتباريح الفرح، اقترن بذلك اليوم اغتيال فرحة بخيت القحطاني، وقدر له العيش محروماً من المشي، وأن يكون رهينة الاعاقة التي أفقدته معاصرة شبابه والزواج والحياة حياة طبيعية كغيره من أقرانه وإخوته. يروي بخيت قصته بمرارة يتجرعها بألم الصامت المكلوم الذي لا حيلة له، يقول: في يوم العيد كنت أطلق العيار الناري الذي بحوزتي وهو تقليد تشتهر به منطقتي في جنوب المملكة، وخاصة في الأعياد والاحتفالات، وعندما كنت أجري بسرعة كبيرة سقطت واندفع العيار الناري، وخرجت رصاصة اخترقت منطقة البطن لتخرج من خلف ظهري، كنت أبلغ حينها السادسة عشرة فقط، ويضيف: نقلت فوراً الى مستشفى "تثليث العام" لأن حالتي كانت خطرة جداً وبعد إسعافي أصبت جراء الطلقة النارية بتهتك في الكبد وكسر طفيف في الفقرة الثانية عشرة من العمود الفقر، ولم يسع الاطباء في تلك اللحظة سوى معالجة الكبد فقط مع تجنبهم العمود الفقري، وعدم استطاعتهم لاتخاذ أية علاج او جراحة، وبمرارة اليأس يردف قائلاً: أصبت بعدها بشلل نصفي سفلي في منطقة الأرجل مع إحساس طفيف في منطقة الفخذ الأيسر، وبعدها تم تحويلي الى مستشفى القوات المسلحة بالرياض وأخضعت للعلاج الطبي المكثف لمدة شهرين، بدون جدوى أو فائدة. ومع مرور الوقت أصيب المريض باعوجاج في الاصابع من كثرة الحركة والسفر لمدينة الرياض عن طريق باصات النقل التي ترهقه كونه معاقاً، اضافة الى جروح وتقرحات في الفخذ بسبب طول الجلوس على الكرسي المتحرك ويذكر بخيت وقوع حادث آخر له أدى الى وفاة والده وتكفل أخيه الأصغر بأمور عائلته البسيطة الدخل. وبصوت يملؤه الحزن واليأس يناشد القحطاني أهل الخير في مساعدته بأية طريقة كانت، لأن كثرة السفر زادت من حالته سوءاً ولقلة حيلته في السفر بالطائرة كل مرة. لمن أراد المساعدة الاتصال بجوال المريض