فرضت قوات الاحتلال اغلاقا شاملا على منطقة جنين بذريعة توفر انذارات عن نية المقاومة الفلسطينية، تنفيذ عملية استشهادية انطلاقا من المدينة، فيما واصل اهالي قرية "ام طوبا" اعتصامهم في المسجد العمري الكبير لحمايته من الهدم من قبل سلطات الاحتلال.وذكرت مصادر اسرائيلية ان جيش الاحتلال فرض حصارا محكما على جنين للمرة الاولى منذ شهور، عقب تلقيه انذارا عن نية سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي تنفيذ هجوم فدائي ضد هدف اسرائيلي انطلاقا من المدينة.الى ذلك، اعترفت (اسرائيل) باصابة احد مستوطنيها بجراح اثر مهاجمته بالحجارة في قرية حوارة جنوب نابلس امس. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس، الشاب سالم حمد سليمان عبيات، وهو احد افراد الامن الوطني الفلسطيني وذلك خلال عملية واسعة النطاق استهدفت منطقة واد ابو فريحة بمحافظة بيت لحم، تخللها اطلاق للرصاص والقذائف وقنابل الصوت باتجاه منزل علي حسن نبهان عبيات، الذي كان يتواجد فيه.على صعيد آخر، ذكرت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان أن سلطات الاحتلال مددت توقيف عضو المجلس التشريعي عن حركة (حماس) داود ابو سير لخمسة شهور أخرى بعد أن رفضت المحكمة العسكرية استئناف محاميها. كما مددت فترة اعتقال رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش (مستقل ضمن قائمة حماس) الى الأول من نيسان (ابريل) المقبل، بعد الغاء التخفيف في حكمه والذي كان يقضي بالإفراج عنه في 12آذار 2008.الى ذلك، واصل المئات من أهالي قرية أم طوبا، في منطقة القدس، اعتصامهم لليوم السادس على التوالي في المسجد العمري الكبير، الذي يعتبر أقدم المساجد في منطقة القدس، في محاولة لمنع بلدية الاحتلال من هدمه بموجب الامر الصادر عنها مؤخرا بذريعة عدم الترخيص. يشار الى ان المسجد بناه الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب في العام 15للهجرة، عندما زار القدس بعد فتحها، وأعيد بناء المسجد في العام 717هجرية في العهد المملوكي، وقام أهالي القرية بترميمه في العام 1963.من جهة ثانية اعلن جهاز الامن العام الاسرائيلي "شين بيت" العفو الكامل عن عشرات المطلوبين من حركة (فتح)، وذلك بعد اجتيازهم بنجاح، فترة الاختبار التي نص عليها الاتفاق المبرم مع السلطة الفلسطينية. وقال امن الاحتلال انه بموجب هذا العفو سيسمح لعشرات المطلوبين من عناصر (فتح) بالتحرك بحرية في مختلف مناطق الضفة الغربية دون تعرض الجيش لهم.وكانت السلطة توصلت الى اتفاق على مراحل مع (اسرائيل) من اجل وقف ملاحقة ما يزيد عن 200مطلوب معظمهم من حركة (فتح)، مقابل التعهد بعدم العودة الى اي نشاطات معادية وتسليم سلاحهم. وبموجب الاتفاق فقد اخضع المطلوبون لاختبار لثلاثة شهور يلازمون خلالها المقار الامنية الفلسطينية ليلا كل في مدينته ولا يغادرونها الا بعد "نج