أفادت مصادر فلسطينية مقربة من رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ان إجراءات امنية اتخذت لحمايته بعد ان وضع على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، وذلك ردا على تواصل إطلاق صواريخ حماس من القطاع باتجاه المستعمرات المجاورة. وبحسب المصادر فان هنية قد تصدر قائمة المطلوبين لدى إسرائيل بعد أن تعهد رئيس الوزراء ايهود أولمرت بملاحقة جميع عناصر فصائل المقاومة سواء كانوا من السياسيين أو العسكريين ما دفعه للاختباء تحت الأرض حفاظا على حياته. وبهذا فإن عددا قليلا من حراسه يعرفون تحركاته ومكان تواجده إذ جاء تهديد أولمرت واضحاً بقوله: "إن اسرائيل ستعمل كل ما في وسعها للوصول الى جميع العناصر المسئولة عن اطلاق القذائف الصاروخية بمن فيهم مطلقوها ومرسلو المخربين". - على تعبير العنصري أولمرت -. وحذر سامي ابو زهري الناطق باسم حماس أمس اسرائيل من المساس بقادة الحركة، متوعدا بانها ستدفع "ثمنا غير مسبوق اذا اقدمت على اي حماقة من هذا النوع". وقال ابو زهري ان "هذه التهديدات الإسرائيلية لا تخيف الحركة ولا الشعب الفلسطيني وعلى الاحتلال الإسرائيلي ان يعرف انه سيدفع ثمنا غير مسبوق اذا اقدم على اي حماقة من هذا النوع". ورأى مسؤول اسرائيلي أمس انه يتوجب على اسرائيل القضاء على القوة المسلحة لحماس وتصفية قادتها "بلا تمييز"، مكررا بذلك تهديدات اسرائيلية سابقة لقادة حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة. واوضح ابو زهري "ان اطلاق الصواريخ مرتبط تماما بالتصعيد الإسرائيلي اذ استمرار هذا التصعيد يعني استمرار وجود الصواريخ والمقاومة حماية للشعب خاصة في ظل صمت دولى وعربي". في سياق آخر، أعلن القيادي في حركة حماس ايمن طه ان هناك اتصالات مع الجانب المصري بشأن المعتقلين لدى امن الدولة الذين تم اعتقالهم داخل الأراضي المصرية مؤخراً. وأكد طه أن المعتقلين يتعرضون لملابسات تحقيق قاسية ولتعذيب، وقال "نحن ما زلنا نجري اتصالاتنا التي لم تنقطع مع الجانب المصري وهناك وعود بالإفراج عنهم". وعن اعدادهم، قال طه في تصريح له: "ان العدد يفوق المائة وانه حتى اللحظة ليس هناك حديث واضح حولهم إلا ان الجانب الفلسطيني يتلقى وعودا بالإفراج دون تحديد موعد معين". وعن انتهاء أزمة العالقين بالجانب المصري، قال: "ان السلطات المصرية سمحت بمرور فقط 226عالقا، كانوا بنادي شباب العريش وهم الذين هددوا أول من أمس بحرق انفسهم والمبنى إن لم يتم إعادتهم إلى قطاع غزة. كما قال ان الجانب المصري سمح بمرور بضائع من تم مرورهم إلى القطاع وهي عبارة عن 126سيارة تحوي فقط البضائع التي قاموا بشرائها من الأراضي المصرية. إلى ذلك ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان السلطات المصرية سمحت أمس الاثنين لاكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني كانوا عالقين على الجانب المصري بالعودة إلى قطاع غزة عبر بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح.