طالب مسئولو تعليم وأولياء أمور ومختصون تفعيل النقل المدرسي للطلاب والطالبات حيث سيوفر ملايين الريالات على الدولة من خلال حفظ أوقات دوام الموظفين الذين يلتزمون يوميا ولمدة تزيد على الساعتين بإيصال أبنائهم وإرجاعهم من المدارس كما سيسهم في فك الإختناقات المرورية التي تعاني منها مدينة جدة من خلال الحافلات التي ستخفف العبء على الشوارع الرئيسة من سيارات أولياء الأمور التي تنقل أكثر من 630ألف طالب وطالبة يوميا في مدارس جدة. توفير في المال والوقت واعتبر مدير التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبد الله بن احمد الثقفي نظام النقل التعاوني جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية حيث يؤمن سلامة الطلاب. وأشاد بخطوة الوزارة في تعميم الفكرة التي ستؤتي ثمارها على الحركة المرورية وتحفظ أوقات عمل الموظفين في الدوائر الحكومية والشركات. وقال مدير إدارة خدمات الطلاب في تعليم جدة والمشرف على برنامج النقل التعاوني علي حميد إن تعليم البنين يطبق البرنامج على طلاب التربية الخاصة في المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية بإجمالي 496طالب كما يطبق المشروع على طلاب القرى والهجر بواقع 438طالب وينفذ المشروع التعاوني في عدد من المدارس المختارة لنحو 6117طالب ويصل البقية إلى مدارسهم بطرق مختلفة منها السير على الأقدام ومرافقة أولياء الأمور ووسائل أخرى. وأضاف حميد أن تعميم فكرة النقل سيوفر ملايين الريالات التي تصرف من أولياء الأمور ذهابا وإيابا بسيارتهم الخاصة وسيحفظ أوقات الدوام مما يعني إنجاز أكبر قدر من الأعمال خلال ساعات الدوام وسيوفر الأمن والسلامة لكثير من الطلاب مؤكدا أن النقل التعاوني الحالي يطبق وفق معايير تشمل جودة المركبة وسلامة السائق ولياقته وتنظيم برنامج تثقيفي ترفيهي بواسطة جهاز الفيديو كما تلتزم المدارس المطبقة للبرنامج بتأهيل المرافقين على تفعيل برنامج الحافلات وكيفية التعامل مع الأزمات بالإضافة إلى برامج الإسعافات الأولية. وبين حميد أن أسعار الشركات العاملة في المدارس العامة تتراوح بين 200و 450ريال شهريا لكل طالب بالتعاون مع المدارس والشركات الخاصة وتتحمل وزارة التربية حاليا نقل طلاب التربية الخاصة وطلاب القرى كما تتولى تكلفة نقل الطالبات في المشروع الجديد المعتمد في عدد من المناطق وسيعمم على بقية المناطق وعلى البنين في المراحل القادمة. فيما أوضح عضو لجنة النقل التعاوني والمسئول في إحدى شركات النقل في جدة إبراهيم جيلان أن شركته تهيئ الحافلات المستخدمة وفق مواصفات وزارة النقل واعتمادات اللجنة مشيرا إلى أن مشروع النقل التعاوني مميز وبحاجة إلى وقت لتطبيقه بشكل متكامل حيث تم حاليا تامين حافلات نقل الطالبات في منطقة المدينةالمنورة وسينطلق المشروع في الفصل الدراسي الثاني وفق ضوابط وزارة التربية والتعليم وسيعمم المشروع على بقية المناطق. مشكلات النقل الحالية وأشار مسئول النقل المدرسي في تعليم جدة فهد الغامدي إلى أن ابرز مشاكل النقل تتمثل في قلة السائقين السعوديين المؤهلين بالإضافة إلى مشكلات التشغيل والتجهيز والإلتزام بضوابط النقل التعاوني. ويشكو صاحب شركة الخيالة للنقل ناصر بارشيد من عدم التزام أولياء الأمور بأوقات خروج أبنائهم وعدم الالتزام بتسديد رسوم النقل مما يشكل عائقا للتشغيل والإلتزام بالجداول المحددة وطالب بإعادة النظر في سلم الرواتب المقترح للسائقين السعوديين في المرحلة القادمة التي ستتولى فيها الوزارة توفير النقل . وسيلة ناجحة واعتبر محمد منيع الكناني "احد أولياء الأمور" النقل التعاوني انجح وسيلة لمعالجة قضية المواصلات التي يعاني منها محدودي الدخل والموظفين الحكوميين ويؤيده في ذلك سمير عراقي "ولي أمر طلاب" حيث عاش معاناة إيصال أبناءه وبناته إلى المدارس لفترة طويلة حتى وفق للتعامل مع شركة نقل تؤمن ذلك مما عاد عليه بالاستقرار الوظيفي وحفظ الوقت والمال . من جانبه أشاد مدير إدارة مرور جدة العقيد محمد القحطاني بخطوة الوزارة في تعميم النقل المدرسي وأكد على تحقيقه ايجابيات كثيرة أبرزها سلامة الطلاب ومعالجة مشاكل السير أمام المدارس التي تقع على شوارع رئيسة مما يعني تسهيل حركة السيارات وفك الإختناقات في الكثير منها وبارك القحطاني انطلاقة المشروع في عدد من المناطق وتمنى تعميمه على باقي المدن.