أكد الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة ورئيس جائزة التميز الإداري ورئيس اللجنة التأسيسية لمشروع الجمعية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية (NASR) أنه حان الوقت لإنشاء الجمعية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية لتكون المظلة والمرجعية العلمية والمهنية والتي سوف تؤصل للعمل المؤسسي لمفهوم وبرامج المسؤولية الاجتماعية وتحميل المنظمات المسؤولية الفعلية تجاه المجتمع والعمل على تنمية جوانب المسؤولية في تلك المنظمات مع إيجاد إطار معياري لقياس مدى إسهام كل منظمة في خدمة محيطها ومجتمعها وبالتالي إرساء دعائم علمية ومهنية لأعمال مبادرات المسؤولية الاجتماعية من منطلق أن تلك الأعمال والبرامج يجب أن لا تترك للمبادرات الفردية أو الاجتهادات الشخصية أو الأدوار الكمالية. وأضاف آل تويم بأن وجود مثل هذه الجمعية سيساهم بإذن الله تعالى في تسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية للمنظمات والشركات وأنها ذات مردود مزدوج وداعم لبرامج التنمية وترسيخ لثقافة المسؤولية الاجتماعية وتعميم لتطبيقاتها وتنويع لبرامجها عبر مختلف القطاعات والمؤسسات بما يسهم في فتح آفاق رحبة لآليات وبرامج جديدة تنسجم مع المضامين الإنسانية الخيرة التي يحثنا عليها ديننا الإنساني الحنيف، إضافة إلى أن ذلك يعزز من دعم جهود الدولة في نشر مظلة الخدمات الإنسانية والاجتماعية وتوسيع لخريطة مبادرات العمل التطوعي والإنساني لكي تشمل جميع فئات المجتمع ووفقاً لسلم الأولويات، إضافة إلى أن الجمعية ستعمل بإذن الله تعالى على سد الفراغ في بيئة وثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال تنمية الفكر العلمي في مجالات المسؤولية الاجتماعية وتشجيع إجراء البحوث العلمية في مجلات المسؤولية الاجتماعية وتطبيقاتها إضافة إلى عقد وتنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية وبحث القضايا والمستجدات المتعلقة بهذا التوجه الكريم مع العمل على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى ومنظماتها وتيسير أمور تبادل الإنتاج العلمي والتجارب في هذه الحقول بين المهتمين بهذا الشأن. ولعل من أبرز المنتجات التي ستتبناها الجمعية الوليدة بإذن الله تعالى هو إطلاق جائزة عالمية للمسؤولية الاجتماعية تحت مسمى "الجائزة العالمية للمسؤولية الاجتماعية" وذكر الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم في بيان صحفي أن هذه الجائزة ستعد الأولى من نوعها على مستوى العالم وتمنى انطلاقها من المملكة العربية السعودية أرض الوحي وقبلة المسلمين في العالم ومملكة الإنسانية، خصوصاً وأن المملكة منذ إنشائها كان لها مبادرات نوعية وكمية في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية والتطوعية على مختلف الأصعدة، والملك عبدالله حفظه الله ورعاه يلقب بملك الإنسانية لمبادراته المحلية والدولية اللامحدودة في هذا المجال والتي غطت كافة المجالات والمكرمات. كما أن سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز تميز بعطاءاته ومبادراته الإنسانية وعرف في المجالس العامة والخاصة بسلطان الخير والذي شمل خيره القاصي والداني والقائمة تطول لرواد العمل التطوعي والخيري والإنساني في المملكة من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات وأصحاب الفكر والعلم والمال والأعمال. لذا حري بنا تبني ودعم وإطلاق هذه الجائزة والتي ستساهم بإذن الله تعالى في خدمة الإنسانية من عدة منطلقات أخلاقية وبيئية واجتماعية واقتصادية إضافة إلى إبراز أهمية العمل التطوعي كأحد أهم مقومات التنمية الشمولية، خصوصاً إذا عرفنا بأن هناك مشاريع واسهامات كثيرة تبنتها العديد من الشركات والمؤسسات فاقت برامج ومبادرات الحكومات. وقد أكد آل تويم على أهمية الجائزة ومكانتها وثقلها العالمي وحاجة العالم لها في ظل المتغيرات الدولية المتعددة وذكر آل تويم بأن ولادة فكرة الجائزة والتكريم يصب في المساهمة في رفع درجة الوعي والاهتمام بمسؤولية الدول والمنظمات بشقيها الحكومي والخاص وكذلك الأفراد تجاه قضايا المجتمع وهمومة وتحريك هذه المسؤولية باتجاه دعم وتبني ورعاية المبادرات والاحتياجات المتزايدة في ظل انفراط الكثير من السلوكيات والتركيز على الماديات؛ لذا فإن تبني هذه الجائزة وشمولية الفئات التي سوف تغطيها من بيئية وصحية وشفافية وأنظمة الرعاية وغير ذلك . كل ذلك سيساهم بإذن الله تعالى في تفاعل الحكومات المختلفة والشركات الخاصة والأفراد معها وبالتالي تشجيع وترسيخ ثقافة وبرامج المسؤولية الاجتماعية في كل المجالات بما بعود إيجاباً ونفعاً على المجتمعات البشرية أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياً. وقد أكد آل تويم بأن توقيت إطلاق الجائزة أصبح الآن مواتياً نظراً لإطلاق (الآيزو) المنظمة الدولية للتقييس (ISO) للمواصفات الدولية للمسؤولية الأجتماعية (SR) والتي بموجبها ستمنح شهادة الجودة الدولية (أيزو 26000) للشركات والمؤسسات التي تلتزم في برامجها بتفعيل مسؤولياتها الإجتماعية والأخلاقية لخدمة احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية وخلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة أو المساهمة في دعم المشاريع الاجتماعية والخيرية والإنسانية ذات الطابع التنموي وتمنى الدكتور ناصر أن تستضيف الجمعية الوليدة بمجرد الموافقة عليها اجتماعات المرحلة الأخيرة للمنظمة العالمية للتقييس (ISO) الخاصة باعلان مواصفات المسؤولية الإجتماعية (مواصفات 26000) والتي ستتم بإذن الله تعالى في شهر ديسمبر من العام الجاري حسب ما هو مرفق مع هذا البيان.. وقد أثنى آل تويم على الدور الإيجابي والداعم لصاحب السمو الملكي الأمير معتصم بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود لكي تكون الجمعية واقعاً ملموساً، وهذا ليس بجديد ولا غريب عليه والشكر كذلك موصول للإخوة الزملاء الذين باركوا ودعموا هذه الفكرة وعلى الأخص سعادة المهندس سالم القحطاني وسنده في ذلك الأستاذ محمد باوزير على تبنيهم وتشجيعهم لهذا التوجه سائلاً الله تعالى التوفيق للجميع وأن يرى هذا المشروع النوعي الدولي النور قريباً.