أكد المهندس حسين فارع نائب مدير مركز رصد الزلازل باليمن في اتصال معه أن الأبخرة المتصاعدة من موقع صحن الجن بمحافظة مأرب التي تبعد 180كم من العاصمة اليمنية صنعاء أنها عبارة عن أدخنة تحمل نسبة ضئيلة من الكبريت لها علاقة بفعاليات بركانية قديمة حصلت في أزمنة جيولوجية قديمة قبل ملايين السنين ولم تخمد بعد، مؤكدا أن سبب الحرارة وتلك الأدخنة هو أجسام صهرية على أعماق قريبة من القشرة الأرضية. مضيفا أن تلك الأدخنة قد وجدت لنفسها مسارات أو تشققات في القشرة الأرضية، بسبب حراك ذلك الصهر. من جانبه كشف الدكتور محمد عبد الباري القدسي أستاذ علم البراكين في جامعة صنعاء أن محافظة مأرب تقع ضمن إطار البراكين النشطة قبل مليوني سنة، واصفا أن حالية انبعاث الأبخرة في منطقة صحن الجن هو نتيجة حدوث بعض التصدعات في القشرة الأرضية، وقال ان البراكين في الغالب تكون نتيجة احتكاكات في أعماق الأرض نتيجة لحدوث زلازل وقال ان محافظة مأرب لا يوجد بها أجهزة للرصد الزلزالي. وقد أفاد شهود عيان ل "الرياض" أن مساحة يبلغ طولها أكثر من عشرة أمتار أصبحت ساخنة وتتصاعد منها أبخرة منذ ثلاثة أيام. يشار إلى أن منطقة صحن الجن هي منطقة عسكرية يمنع دخول المواطنين إلى هناك، وقد شوهد عشرات المواطنين عند بوابة المعسكر تقاطرت إليها عشرات السيارات للبحث عن أي معلومات حول ما يشاع عن وجود بوادر بركان في تلك المنطقة لكنها تعود خائبة امام إصرار بوابة صحن الجن بعدم السماح لأحد بالدخول. الجدير ذكره أن الجبل والواقع شمال مدينة مأرب وعلى بعد حوالي خمسة كيلومترات من مركز المحافظة، يقع ضمن حقل مأرب - صرواح الذي يعتبره الخبراء الجيولوجيون حقل براكين العصر الرباعي وهي منطقة نفطية هامة.