رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عرض بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على بلاده منحها "شراكة مميزة" قائلا إن هذا التعبير ليس له وجود في مصطلحات الاتحاد الأوروبي. ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الأمني الدولي الذي افتتح أمس السبت في ميونيخ إلى "عدم تغيير قواعد اللعبة بعد أن انتصفت" مشيرا بذلك لاقترح بعض الدول الأعضاء بالاتحاد منح تركيا "شراكة مميزة" مع الاتحاد بدلا من العضوية الكاملة. ورأى أردوغان أنه ليس هناك بديل عن منح بلاده عضوية كاملة في الاتحاد. وحذر رئيس الوزراء التركي من التقاعس في إجراء مفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد. كما أكد أردوغان في الوقت نفسه على أن تركيا ستبذل المزيد من الجهود خلال السنوات المقبلة للوفاء بالمطالب السياسية والاقتصادية التي يشترطها الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه. يشار إلى تركيا تتفاوض حاليا مع الاتحاد الأوروبي بهدف تلبية شروط الانضمام إليه. غير أنه لا يتوقع لتركيا أن تحظى بعضوية الاتحاد الأوروبي قبل عام 2015.كما أن هناك كثير من المعارضين داخل دول الاتحاد لمنح تركيا عضوية كاملة به منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ورأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه في حالة قبول بلاده عضوا في الاتحاد الأوروبي فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة إيجابية لجميع العالم الإسلامي. أضاف أردوغان أن باستطاعة تركيا أن تضمن عقد تحالف بين الحضارات وقال: "سيكون ذلك من خلال انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي". وحذر أردوغان في كلمته مما سماه ب "عولمة الإرهاب". أضاف أردوغان أن الإرهاب ليس شأنا قوميا ولكن دوليا ودعا إلى التعاون "يدا بيد" في مكافحته. كما دافع أردوغان عن العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق وأكد أن هذا الحزب يمثل "تهديدا صريحا" لتركيا وأضاف: "لذا فسنستمر في شن هذه الهجمات العسكرية طالما كانت ضرورية". وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن هذه العمليات لا تستهدف المدنيين وقال إن تركيا لا تطمع في أي شبر من الأراضي العراقية. كما ركز رئيس الوزراء التركي في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر على الأهمية الاستراتيجية لبلاده في السياسية الدولية. وأشار أردوغان إلى أن تركيا تقع بين ثلاث قارات وتطل على ثلاثة بحار وفي مركز عالم تعصف به الأزمات السياسية. أضاف أردوغان أن تطور الأحداث منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001يؤثر على المصالح الأمنية لبلاده.