سجل صندوق المتاجرة بالأسهم السعودية " الرائد" التابع لمجموعة سامبا المالية، ارتفاعا في أدائه من بداية 2008حتى آخر تقييمين - الأسبوع الماضي- ب 4.20في المائة. ويهدف صندوق " الرائد" إلى تنمية رأس المال على المدى الطويل الأجل من خلال الاستثمار في الأسهم المدرجة في السوق السعودية، مركزا في سياسته على أسهم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وفي عام 2007تعرض الصندوق إلى تراجعات متتالية في أغلب التقييمات الأسبوعية، وذلك جراء الخسائر التي منيت بها صناديق الاستثمار في السوق السعودي بشكل عام، بعد الخسارة الكبيرة من أصولها في فبراير 2006، ولكن تحسن أداء صندوق " الرائد" في الشهرين الأخيرين من العام 2007، حيثُ بلغت نسبة ارتفاعه في آخر أسبوع لتداوله 6.69في المائة، عند سعر الوحدة 50.66ريالاً وبنسبة تغير للوحدة 4.65في المائة. أما بالنسبة لعام 2006فقد تأثر صندوق " الرائد" بسبب استرداد المستثمرين بشكل كبير، مما زاد العبء على إدارته، لأن غالبية المستثمرين فقدوا أكثر من نصف رساميلهم، واستثمروها في سوق الأسهم مباشرة بغيةً في استرجاع ما فقدوه من وحداتهم في تلك الصناديق المتعاملة في سوق الأسهم المحلية. في حين أن صندوق " الرائد" كان محل أنظار المودعين أموالهم في الصناديق الاستثمارية، لما يشهده من ازدهار في أدائه قبل الانهيار الكبير لسوق المالية السعودية، إلا أن القرارات التي صدرت في شهر يونيو 2006، من هيئة السوق المالية منها : خفض العمولة البنكية، ساهمت في إعادة مسار سوق الأسهم المحلية إلى وضعه الطبيعي مما عكست هذه القرارات الايجابية على نفسيات المستثمرين والمضاربين على حد سواء. ويتضح أن أداء الصناديق الاستثمارية تتفاوت من صندوق لآخر، ولكن تظل السمة الرئيسية لتلك الصناديق هي نسبة المخاطرة المنخفضة، أفضل من المساهمة في السوق مباشرة، وذلك لوجود مخاطر مرتفعة مقارنة بالصناديق الاستثمارية، لاسيما أن الأغلبية من المتعاملين في سوق الأسهم المحلية مباشرة لا يجيدون أبجديات الاستثمار خصوصاً أن مصادر قراراتهم الاستثمارية من الشائعات، والتي قد تكبدهم خسائر فادحة. علماً أن إدارات الصناديق الاستثمارية يتفاوت أداؤها، من حيث كفاءة مديري الصناديق فمنهم محترف ويجيد اقتناص الفرص في سوق الأسهم ويحقق مكاسب للصندوق، والبعض الأخر العكس، ويجب على المستثمرين أن يقارنوا أداء معدلات الصناديق قبل الاستثمار، ولا يكون الاختيار عشوائيا، وأن يتم التركيز على متوسط أداء الصناديق من خلال التقارير الربع سنوية، لكي يتسنى المعرفة والدراية بالاستثمار، حتى لا تتعرض المدخرات إلى خسائر. [email protected]