أعد مارك مازيتي تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "مدير الاستخبارات يشير الى تهديد القاعدة لأمريكا" نقل فيه أقوال مدير الاستخبارات الوطنية مايك ماكونيل الذي أدلى بشهادة أمام مجلس الشيوخ قال فيها ان القاعدة قد بدأت تستعيد قوتها في ملجئها الجديد بباكستان وعادت لتجنيد وتدريب نشطاء غربيين قادرين على الاندماج وسط المجتمع الأمريكي، ومن ثم القيام بهجمات داخل الولاياتالمتحدة. وقد أوضح أحد كبار المسؤولين بالاستخبارات إن شهادة المدير قد جاءت اعتماداً على الدلائل على قيام نشطاء القاعدة في باكستان بتجنيد غربيين، لا سيما أمريكيين للقيام بهجمات داخل أمريكا لكن لا يوجد ما يدل على نجاح القاعدة في إدخالهم الى أمريكا بعد. ويشير المراسل الى أن هذه الشهادة جاءت بعد تقرير الاستخبارات القومية الصادر الصيف الماضي والذي أشار الى عودة القاعدة الى نشاطها مما دفع أعضاء الحزب الديمقراطي لانتقاد إدارة بوش لاهتمامها بالحرب في العراق على حساب الأولوية القصوى وهي تدمير القاعدة في معقلها بأفغانستان. وقد أثارت المخاوف من هذه التهديدات اهتمام إدارة بوش مما حدا بها الى إرسال كبار مسؤوليها الى باكستان سعياً وراء الحصول على موافقتها على قيام أمريكا بعمليات عسكرية قوية ضد المتمردين المتمركزين في مناطق قبلية على الحدود الافغانية. ثم ينتقل المراسل الى شهادة مدير جهاز الاستخبارات المركزية الجنرال مايكل هايدن امام مجلس الشيوخ سئل عن قضية استخدام أسلوب الإغراق بالماء أثناء التحقيق مع نشطاء من تنظيم القاعدة فأوضح الجنرال ان محققي الاستخبارات المركزية الامريكية قد اضطروا لاستخدام هذا الأسلوب العنيف عام 2002و 2003اعتقاداً منهم بقرب حدوث هجوم جديد على الولاياتالمتحدة، لكنه لم يستخدم بعدها. والمستجوبون هم خالد الشيخ محمد، العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11سبتمبر. وأبو زبيدة، أول عنصر هام مفترض في القاعدة اعتقلته الولاياتالمتحدة بعد الاعتداءات، وعبدالرحيم الناشري، وهو مسؤول آخر مفترض في الشبكة الإسلامية. وطالب مدير الاستخبارات القومية بضرورة الحصول على موافقة الرئيس بوش والمحامي العام مايكل موكاسي قبل قيام الاستخبارات المركزية باستخدام أسلوب الإغراق مع أي من المحتجزين مستقبلاً، بخاصة وأن الاستخبارات المركزية هي الجهة الوحيدة المسموح لها قانوناً باستخدام وسائل استجواب أشد عنفاً من تلك التي يتبعها الجيش. وكان كل من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ومدير وكالة استخبارات وزارة الدفاع قد أعلنا أنهما استطاعا الحصول على معلومات قيمة من المحتجزين لديهم للاشتباه في صلتهم بالإرهاب دون اللجوء الى أي من أساليب الاستخبارات المركزية العنيفة. أما بشأن القاعدة في العراق فقد كتب جيم مايكلز مقالاً نشرته صحيفة يو أس إيه توداي تحت عنوان "تسجيل للقاعدة يبين تدريب الصبية على القتل والاختطاف"، قال فيه إن القوات الامريكية في هجوم لها على أحد المنازل الآمنة التابعة للقاعدة في العراق، عثرت على شريط فيديو يصور تدريب الصبية على القتل والاختطاف"، قال فيه ان القوات الامريكية في هجوم لها على أحد المنازل الآمنة التابعة للقاعدة في العراق، عثرت على شريط فيديو يصور تدريب الصبية على أعمال الاختطاف والاغتيال، وهم يحملون مسدسات وبنادق ومدافع أر بي جي اكبر من حجمهم، تحت إشراف مدربين. وقد أورد التحليل الذي قامت به قيادة القوات الأمريكية في بغداد للتسجيل ان الصبية كانوا يقسمون الولاء للقاعدة. وقد أعلن غريغوري سميث، المتحدث باسم قوات التحالف، أنه سيتم عرض الشريط لتوضيح عزم القاعدة على استخدام النساء والاطفال في عملياتها الجديدة وهو ما علق عليه بقوله "إنها نزعة مزعجة توضح مدى اليأس الذي وصلوا إليه حتى ليستخدموا أية وسيلة متاحة لتنفيذ مخططاتهم دون الاعتراف بوجود أي بحدود"، موضحاً ان استخدام النساء في القتال يخالف الشريعة الإسلامية في إشارة الى استخدام فتاتين من ذوي الاحتياجات الخاصة في حمل حزامين ناسفين تم تفجيرهما عن بعد في أسواق بغداد الأسبوع الماضي، وكانت الهجمات الأمريكية الأخيرة ضد القاعدة وتضييق الحصار الأمني حول العاصمة بغداد قد ابعدا مقاتلي القاعدة الى شمال العراق. (خدمة ACT خاص ب "الرياض")