يقوم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسكاكا بجهود حثيثة وذلك في مجال دعوة الجاليات حيث أثمرت تلك الجهود بدخول الكثير في الإسلام بحمدالله. ومن بين هؤلاء الذين اعتنقوا الإسلام نورد قصته على لسانه وندعوا الله أن يثبت إيمانه: كان اسمه قبل دخوله الإسلام: البيدو ابراميس داساليا. وقد غير اسمه إلى (نعيم) بعد إسلامه وهو ممرض تابع لوزارة الصحة في مدينة سكاكا وكانت ديانته السابقة الكاثوليك. يحكي عن قصة إسلامه وما الذي دعاه إلى الإسلام. وكيف كانت نظرته للإسلام من قبل. وما المواقف التي أثرت عليه. وما طموحاته؟ فيقول: الحمد لله الذي استجاب دعائي وهداني للإسلام، فبدخولي في الإسلام تغيرت مسيرة حياتي فقد وجدت الطمأنينة والسلام الفكري، فالأمن والطمأنينة في عبادة الرب الواحد الذي اسأله أن يقبل أخوتنا فيه. عندما كنت في بلدي (الفلبين) لم اسمع بكلمة إسلام ولكنني أعرف بعض الناس يسمونهم بالمسلمين وقد ارتبط ذكرهم بجرائم عنهم بالماضي، ولذلك تعودت رفض هؤلاء المسلمين فرفضي لهم كان راسخا في عقلي ومشاعري حتى وصلت إلى المملكة العربية السعودية حيث كان علي أن اعمل وأتعامل مع أناس 100٪ مسلمين. وكانت الفرصة متاحة للتعرف على الإسلام والمسلمين وعلى الدين الحقيقي. هذا الدين الذي خلصني من ديانتي السابقة (الكاثوليكية) عندما كنت في الديانة السابقة النصرانية- الكاثوليكية- أفكر دائما وأتساءل لماذا صلب الرب ابنه على الصليب ليكفر ذنوب البشر؟ لماذا لم يصلب كل المخطئين والمذنبين ثم يغفر لهم. وإذا كان الرب مصلوبا على الصليب فمن يدير شئون العالم خلال فترة الصلب، كما أن مقولة أن الرب صلب ابنه ليكفر ذنوب البشر هذه المقولة وهذه التعاليم هي التي تقف وراء كل انحراف وهي التي شجعت الناس لفعل الذنوب وارتكاب الآثام والخطايا. أما في الإسلام فالمسألة واضحة وهي أن مغفرة الذنوب تعتمد على توبة المذنبين أنفسهم. في الماضي وعندما كنت صغيرا تعلمت أن الديانة الكاثوليكية هي الديانة الوحيدة التي تنقذني من النار، وكان أبواي يحدثاني عن ضرورة الذهاب للكنسية كل يوم أحد لأكون قريبا من الرب، وكذلك تعلمت في المدرسة أن الكاثوليكية هي الدين الوحيد (الحق) ولكني لاحظت أن هناك أفعالاً كثيرة تحصل من رجال الكنسية تخالف تعليم الإنجيل، وفي بعض الأحيان كان القسيس هو المثل الأعلى لرجل الدين الطيب ولكن لسوء الحظ تورط بعض القسيسين في فضائح جنسية ومجلات وصور فاضحة حتى وصل الحال أن بعضهم كان يعيش حياة خاصة غير قانونية. وواصل حكايته قائلا كل هذه الأشياء ولدت في نفسي الشك وعدم اليقين وشجعتني على عدم الحضور إلى الكنسية يوم الأحد ولا في أي يوم آخر. حتى وصلت إلى مرحلة لم يعد لدي فيها رغبة ولا دين. وكذلك عندما قدمت إلى المملكة وعملت في الصحة. حدث حادث عجيب وهو حادث سيارة وكان في الحادث شخص أصيب برضوض كثيرة وقد قمت على علاجه بنفسي، فحدث ما غير أفكاري وجذب اهتمامي وهو ان هذا الرجل المصاب كان يؤدي الصلاة في وقتها وكان يقوم بنصيحة زملائه المصابين وأعجبني ذلك جدا. وتساءلت في نفسي كيف يجد هذا الرجل المريض لذة الطاعة وهو بهذه الإصابات الخطيرة..؟ وبدأت أسال نفسي ما الذى يمنعني أن أكون مثله وأنا أكثر قدرة على أداء العبادات من هذا الرجل المصاب وهو على السرير؟ هذا الموقف كان له في نفسي اثر عظيم. بعد ذلك بدأت أقرا كتباً عن الإسلام بل وقرأت كل التفاصيل الدقيقة عن الإسلام مما دلني على اكتشاف هام جعلني أقول في نفسي.. هذا هو الدين الصحيح الذي يساعدني على تغيير حياتي الروحية وهو الدين الوحيد المقبول عند الله سبحانه وهو الدين الذي ينقذني من النار ويقودني إلى الجنة، ولذلك بدأت ابحث عن معرفة دين الإسلام. ووثقت صلتي بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسكاكا. حيث قام الداعية الإسلامي الموجود في المكتب بتعليمي الشهادة ومعناها فوجدت راحة البال والطمأنينة واننى الآن أقولها وبكل فخر وسعادة (أشهد ألا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) كانت هذه شهادتي التي نطقت بها عند دخولي في الإسلام بعد هذا العمر وبعد عشر سنوات قضيتها في المملكة ولاتزال عندي فرصة لأتوب إلى الله ولكي اعمل الكثير في سبيل الله. وأنا اليوم أدعو كل من يريد الحقيقة ويبحث عن السعادة ويطلبونها أيما طلب في حياتهم الخاصة والعامة أن يتعلموا الإسلام ويدرسوه ويتمتعوا فيه فيسعدوا في حياتهم الدنيا وفي الآخرة. وندعو الله أن يهدينا دائماً إلى صراطه المستقيم. والحمد لله رب العالمين.