تشارك دول مجلس التعاون الخليجي في "مؤتمر ومعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط 2008" الذي يعقد خلال الفترة - 64فبراير الجاري في المنامة بمملكة البحرين، لمناقشة تحديات الطلب المتنامي على الكهرباء والموارد المائية في المنطقة. ويقام هذا المؤتمر تحت رعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الخليجيين والعرب والاجانب المختصين بصناعة الطاقة والمياه. وقال مدير المؤتمر نايجل بلاكابي في تصريح بابوظبي امس ان الحدث نجح في جذب العديد من كبار المتحدثين في مجال الصناعة من أنحاء العالم، للمشاركة بآرائهم وأفكارهم في المؤتمر والمعرض اللذين تنظمهما بنويل العالمية بالتعاون مع عدد من الهئيات الحكومية البحرينية. واوضح ان عدد من كبار المسؤولين في هيئات المياه والكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي سوف يشاركون في هذا المؤتمر. ويتوقع أن يشهد المؤتمر والمعرض مشاركة أكثر من 3000من المهتمين والعاملين في صناعة الطاقة الذين سيلتقون لثلاثة أيام لتبادل الآراء والأفكار والخبرات وأحدث التطورات والآفاق المستقبلية لقطاعي الطاقة والماء في الشرق الأوسط. ويوفر المؤتمر، الذي يستقطب العديد من الشخصيات القيادية في مجال الطاقة في المنطقة والعالم، منتدى هاما لكبار المسئولين التنفيذيين لمناقشة عدد من المواضيع التي تتراوح من أسواق الطاقة في المنطقة، وأحدث التقنيات والقضايا ذات الصلة بتوليد الطاقة، والإرسال والتوزيع، وقضايا المياه لمواجهة تحديات النمو المتسارع الخطى في الطلب على الطاقة والماء في منطقة الخليج والشرق الاوسط. ومضي نايجل بلاكابي يقول مع استقدام مسار الماء في برنامج المؤتمر، ازداد الاهتمام بالحدث، حيث إن صناعات الماء والطاقة تعملان معا في الشرق الأوسط أكثر من أي مكان آخر. على الصعيد نفسه قال جلين إنسور مدير المؤتمرات بمؤسسة بنويل العالمية للطاقة ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتغلب على تحديات مقابلة الطلب المتنامي على الطاقة وانها ستحتاج إلى 100الف ميغاواط من الطاقة الإضافية خلال السنوات العشر القادمة لمقابلة متطلباتها بحسب مجلس الطاقة العالمي. وأضاف انه: مع تزايد وارتفاع الطلب سعت دول مجلس التعاون الخليجي جاهدة لتوفير المزيد من الطاقة والتي تشهد أيضا نموا هائلا مع استثمارات متوقعة تتجاوز 50مليار دولار. وحول ماذا كان المعرض والمؤتمر القادم يقدم حلولا لمشكلات توفير مياة الشرب والري في المنطقة قال الخبير البريطاني: يعيش 5بالمائة من سكان العالم في الشرق الأوسط إلا أن المنطقة تمتلك 1بالمائة فقط من الموارد المتجددة للمياه في العالم. واضاف: حيث أن الماء أصبح بشكل متزايد موردا ثمينا تعتمد عليه حياة الأجيال المستقبلية فقد باتت قضايا نوعية وكمية وإدارة والتخطيط للمياه ضرورية لمستقبل سكان المنطقة . وقال السيد انسور انه حسب التقديرات فإن حوالي 100مليار دولار سيتم استثمارها في مشاريع المياه وتحليتها في الشرق الأوسط خلال السنوات العشر القادمة. وذكر أن الشركات والهيئات والمؤسسات الاستشارية من صناعات توليد الطاقة وتوزيع المياه سوف تقدم أحدث تطورا