يعاني بعض الموظفين من التعب والإرهاق والتوتر الزائد جراء مسؤوليات العمل وضغوطه. ويؤدي التعرض لتلك العوامل كل يوم إلى زيادة أمراض صحية خطيرة كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، إضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الشخص بالاضطرابات الهضمية، كأمراض القولون والمعدة والاضطرابات النفسية المتعلقة بالنوم والاكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل، وبالحياة أيضاً. ولعل تلك الظروف تنعكس سلباً على الحياة الاجتماعية لتعمم مأساة التعب والإرهاق طوال اليوم. بل إن ذلك يتعدى ليشمل الاجازات والعطل الرسمية. أهم الحلول السريعة وذات الفعالية الكبيرة هو القيام بالاسترخاء وتطبيق التمرينات الرياضية بالاضافة إلى تناول غذاء صحي متوازن.. وفي هذه الأسطر سنتناول كل جزء بشرح مفصل: أولاً: الاسترخاء: له فوائد عديدة أهمها: خفض نسبة التوتر وحدته، تحسين النوم. التقليل من حدة الاكتئاب، تقليل الشعور بآلام الجسم. المساعدة على خفض ضغط الدم، تخفيض مستوى الصداع النصفي، تخفيض من حدة الصداع التوتري، التحسين من أداء العمل والتحصيل الدراسي. والخطوات التالية تساعدك على الاسترخاء العميق: 1- لابد أن تكون في مكان هادئ، ومهما فعلت من خطوات للاسترخاء في مكان غير ذلك فلن تحظى بالفوائد التي تحظى بها في المكان الهادىء. 2- استلقي على سريرك واغمض عينيك. 3- تأمل وتذكر أسعد الأوقات التي قضيتها. 4- قم بالتخيل بأن في نفس الموقف أو المكان الذي قضيت أجمل اللحظات فيه. تذكر الهواء أو المطر أو الغيم أو الشخص الذي تحبه وكان معك في ذلك الوقت. تذكر ملامح وجهه.. ابتسامته. 5- استمتع بشعورك وحاول أن يمتد هذا الشعور بالسعادة في جميع أنحاء جسمك. وتخيل ان السعادة تمتد من رأسك وحتى صدرك وقدميك. 6- بعد مرور أربع دقائق، افتح عينيك ببطء ومدد عضلاتك. وتذكر انه لابد لك من العودة إلى هذا المكان لتسترخي مرة أخرى. ومن الخطوات التي تحفف من حدة التوتر والارهاق أن تبدأ يومك بتمارين خفيفة لشد عضلاتك ومساعدتك على القيام بنشاطاتك اليومية بشكل أفضل. ومن المهم تخصيص 30دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية المعتدلة ثلاث مرات على الأقل في الاسبوع. وإذا كان عملك ذو طبيعة مكتبية أو إدارية خذ بعص الوقت ومدد عضلات ذراعيك ورجليك وحاول أن تتمشى قليلاً خلال استراحة وجبة الغداء في العمل. كذلك من المهم أن تتبع نظاماً غذائياً متوازناً وأفضل طريقة لتجنب التعب هي تناول كميات كافية من الطعام الصحي، كما يعتبر الحفاظ على معدل السكر في الدم من أهم العوامل التي يجب التنبه لها، فأي هبوط في هذا المعدل ينتج عنه المرض والإرهاق والصداع. والنظام الغذائي المتوازن هو الذي يعتمد على القليل من الدهون والكثير من النشويات. ويساعد هذا النظام على العمل بشكل أفضل. ولا تنسى طبعاً أن تقسم طعامك إلى وجبات صغيرة واحرص على تناول وجبة الفطور.