اعلن السفير اليمني لدى قطر عبد الملك سعيد توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين امس إلى "اتفاق على برنامج تنفيذي" للمبادرة القطرية لوقف المعارك بينهما في ختام محادثاتهما في الدوحة. وقال السفير لوكالة فرانس برس "لقد تم الاتفاق على برنامج تنفيذي يقوم على نفس الافكار السابقة التي قدمتها الوساطة القطرية" بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. وكانت العاصمة القطرية استضافت اليومين الماضيين جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وذلك في اعقاب تجدد المواجهات الدامية في شمال اليمن. وكان رئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الارياني وصل إلى الدوحة ضمن الوفد الحكومي لكنه رفض الادلاء بتصريحات للاعلام. وكانت المفاوضات بين الطرفين بدأت في يوليو الماضي الا انها وصلت إلى طريق مسدود في نوفمبر الماضي حيث انسحب الموفد القطري للمفاوضات من اليمن وعاد إلى الدوحة. وكان رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور زار قطر قبل يومين حاملا رسالة خطية من الرئيس علي عبدالله صالح واجرى محادثات مع المسؤولين القطريين دون ان يتم الكشف عن مضمون هذه المحادثات. وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في الشمال، خلال الشهرين الماضيين تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين جماعة الحوثي وقوات الجيش اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وياتي الاتفاق الجديد بعد تواتر انباء عن وصول تعزيزات عسكرية من صنعاء إلى مناطق صعدة. وكانت حركة التمرد الزيدية اعلنت في السادس عشر من يونيو الماضي انها وافقت على اقتراح حكومي لوقف اطلاق النار يضع حدا لنزاع اسفر عن الاف القتلى منذ 2004، وذلك ضمن وساطة قطرية لاتفاق من نقاط عدة بينها تسليم السلاح واستضافة قطر لقادة التمرد. الا ان الاتفاق سرعان ما تعثر، واتهم المتمردون بعدم احترامه. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون إلى عودة الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام