.. المواطن نواف سلطان الحافي ما زال يعيش حالة فريدة من نوعها، فقد تعرض لعدم مبالاة وتجاهل من قبل إحدى المستشفيات الحكومية بالرياض التي ما زالت تماطل باسترجاع أمعائه التي ما زالت موجودة في مختبرات المستشفى منذ خمسة شهور بحجة تنظيفها. يقول نواف الحافي ان معاناته مع المرض بدأت منذ سبعة شهور بعد أن أحس بألم في بطنه مما استدعاه في بداية الأمر للذهاب لإحدى المستشفيات الحكومية، إلا أنه لم يجد الاهتمام، معللين بأن المرض عبارة عن تسمم بسيط وسيزول مع بعض المهدئات والمسكنات. ويواصل الحافي في شرح معاناته بعد فترة وجيزة زاد الألم ولم أتحمل ما يحدث، مما جعلني أرقد في حالة غيبوبة تامة، حيث تم إدخالي وبأمر خاص لإحدى المستشفيات الحكومية الكبيرة المشهود لها بالتطور وبقيت هناك لمدة سبعة شهور، وكان تشخيص الحالة من خلال الفحص المرئي وجود انفجار في الزائدة وأن الأمر بحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة، حيث تم استئصال الأمعاء وإخراجها من الجهة اليسرى من البطن، وتم السماح لي بالخروج، كما تم إعطائي موعداً لإجراء عملية أخرى لاسترجاع الأمعاء بعد شهرين، إلا أن الأمر تطور ليكون بعد 3سنوات، فالأمعاء ما زالت موجودة في ثلاجة المستشفى. واضاف "انا الآن أعيش حالة غريبة جداً فالمستشفى يرفض تسليمي أمعائي بحجة أنه سيعمل على استرجاع الامعاء بعملية جراحية أخرى، ولكن بعد ثلاث سنوات، ومما يزيد الأمر امتعاضاً قول المستشفى بأنه لا يوجد هناك سرير مخصص بدواعي الزحام الكبير في عدد المرضى، كما أن المستشفى رفض إعطاءه تحويلاً طبياً لمستشفى آخر بحجة أن الأمر لا يحتاج تحويل وان عليه فقط الانتظار لموعد العملية بعد ثلاث سنوات، وان ما تم تركيبه من توصيلات للأمعاء ستوفي بالغرض إلى حين موعد إجراء عملية استرجاع الزائدة. وهنا يناشد الحافي المستشفى الإسراع بإجراء العملية وأن هناك مماطلة واضحة في موعد العملية التي تقرر لها ان تكون بعد ثلاث سنوات.