وكأن ارتفاع أسعار الأرز لا يكفينا فارتفعت أسعار الدقيق وبالتالي الخبز نتيجة لقلة المعروض منه في مناطق في عسير وجازان .. وقرأنا في الصحف أن وكيل وزارة التجارة والصناعة حسان بن فضل بن عقيل قام بالتنسيق المستمر مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لمعالجة أي نقص يطرأ على الكمية المتاحة من الدقيق للمخابز، ورغم هذا التنسيق فقد تناقصت فيما يبدو الكمية المعروضة، وبادر أصحاب المخابز في جدة بتقليص عدد الأرغفة من أربعة إلى 3أرغفة للريال، ثمّ توالت الأنباء بشح كميات الدقيق لدى المخابز في المنطقة الشرقية وارتفع سعر الدقيق ووصل سعر الكيس ( 45كجم) إلى 28ريالاً، ولا أعرف لماذا ترتفع الأسعار والمشكلة ليست في قيام المؤسسة العامة للصوامع والمطاحن برفع السعر، ولكنها قامت هي أو قام الموزعون بانقاص كمية المعروض من الدقيق، ولأن المنطق لا يقتضي أن تقوم المؤسسة بذلك، خاصة وأنها فيما أعرف مؤسسة حكومية غير ربحية فإن أصابع الاتهام تتجه إلى الموزعين الذي يبدو أنهم في غياب الرقابة من وزارة التجارة والصناعة افتعلوا هذه الأزمة لتحقيق أرباح سريعة .. وكان الله في عون المواطن المسكين.