حقيقة لا ألوم المتابع الرياضي اذا ما اصيب بدوخة او صداع حاد بسبب تداخل المسابقات والاحداث وكأننا حديثو عهد بكرة القدم لتكون برمجة المسابقات بهذا الشكل الذي يوحي لنا بالتخبط في جميع الاستحقاقات (كورق البلوت) ان جاز التعبير يلعب الهلال والوحدة مباراة الذهاب في مكة وفي اقل من اسبوع يلعبان مباراة الاياب في الرياض بسبب التأجيل المتكرر لمباريات الدوري بصورة قتلت الحماس والاثارة لدى الجميع من اللاعبين والجماهير على حد سواء.. وفي مشهد آخر يلعب الاتفاق والقادسية مباراة في الدوري وبعدها باربعة ايام يلعبان مباراة في كأس الامير فيصل مما يضاعف الجهد والارهاق لدى الفريقين حيث اننا جميعا ندرك صعوبة اقامة مباراتي ديربي في اقل من اسبوع ولا اظن ان هذا يحدث في اي مكان آخر حول العالم.. وتبقى البطولة الخليجية الاولى للمنتخبات تحت سن 23سنة شاهدا على التخبط وهي الأسوأ في التوقيت وكأنها اقيمت (بالعافية) يتضح ذلك جليا في غياب الجماهير رغم مجانية الدخول وبحكم تواجدي وظيفيا في خضم الحدث اجزم بوجود حالة من فقدان الشهية الكروية لدى جميع الوفود المصاحبة للمنتخبات واللاعبين انفسهم حيث ان الجميع ابدى تذمره من اقامة البطولة في هذا التوقيت وحشرها بالقوة وسط المنافسات المحلية بحجة انها فكرة جيدة واذا لم تقم الآن فلن تقام ابدا حسب ما ذكره احد المسؤولين لي شخصيا ولكن ما الفائدة من اقامة كأس الامير فيصل المخصصة للاعبين تحت 23سنة وفي نفس الوقت مشاركة هؤلاء اللاعبين في مسابقة أخرى مع المنتخب الاولمبي فقط تخيلوا: في اقل من اسبوع واحد اقيم عدد من المؤجلات من الدوري الممتاز وعدد من مباريات كأس فيصل اضافة الى مباريات البطولة الخليجية وتم سحب قرعة كأس ولي العهد كل هذا في خمسة ايام فقط وفي عز الشتاء ولا عزاء للجمهور الرياضي، اين التنظيم ياجماعة الخير؟ اين الاستقلالية التي تضمن النجاح للبطولات المختلفة؟ كيف نطلب من الجماهير ان تتفاعل مع المسابقات ونحن نخلط كل شيء في وعاء واحد. فهد العلي الرياض