من منا لا يستخدم الهاتف النقال من المؤكد أنه أصبح من الأساسيات وليس الكماليات، ولكن هل تساءلنا عن مدى مخاطره، لقد انقسم الباحثون بشأن مخاطر الجوال الى قسمين أحدهم يحذر من مخاطره، والآخر يقلل من شأن مخاطره، حتى أصبحت بحوثهم في النهاية لا يأبه بها أحد. وتكمن المخاطر في جانب المحذرين من الباحثين في تأثير الإشعاعات على الجسم وخصوصاً الرأس. وقرأنا بالصحف المحلية بعض الحالات التي قيل عنها أن السبب إما قرب برج الجوال من المنازل وتأثر البعض من الإشعاعات الضخمة التي يستقبلها ويرسلها. وهناك حالات من كثرة استخدام الهاتف النقال، أخيرا انتشرت نتائج دراسة تقول إن النظارات ذات الإطار المعدني خطر أثناء استخدام النقال ويجب خلعها، لأن الإطار يصدر مجالات مغناطيسية لها تأثير مباشر على شبكية العين، ويزيد من معدل امتصاصها لتلك الموجات الكهرومغناطيسية، مما يؤثر سلباً على النظر ويورث أمراض العين المختلفة. وهناك دراسة أخرى توضح أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم قد يؤدي الى حرمان المستخدم من نوم هادئ، والسبب حسب ما جاء في الدراسة أن انبعاث الإشعاع من الهاتف يسبب الأرق والصداع والتشويش. بل إن الإفراط في استخدام المحمول يضر بالحيوانات المنوية ذكر ذلك باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينك في أوهايو. إن الرجال الذين يستخدمون المحمول لأربع ساعات أو أكثر في اليوم لديهم حيوانات منوية أقل تبلغ 50مليون في المليمتر، وسرعتها أقل مقارنة مع الذين يستخدمون المحمول بشكل أقل إذ تبلغ الحيوانات المنوية لديهم 69مليون في المليمتر. هل نحن مسرفون باستخدام الهاتف النقال.. هل يتجاوز استخدامك له باليوم الأربع ساعات. وهل تستخدمه لأمور ضرورية.. وقانا الله وأياكم من الأمراض.