أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية ان مسلحين متشددين افرجوا عن نحو 250تلميذا احتجزوهم في مدرسة شمال غرب البلاد الاثنين من دون اراقة دماء، وذلك بعد مفاوضات عسيرة بين الخاطفين وزعماء قبائل. وقالت الداخلية ان المسلحين الذي كانوا يحملون الصواريخ، تحصنوا داخل المدرسة في قرية دمويل النائية في الولاية الحدودية الشمالية الغربية بعد محاولة فاشلة لخطف مسؤول محلي اسفرت عن مقتل احد المسلحين. وحاصرت الشرطة المدرسة فيما تفاوض رجال القبائل مع المسلحين الذين طالبوا بالخروج بسلام مقابل الافراج عن التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم ما بين 8الى 10اعوام. وقال المتحدث باسم الوزارة جواد شيما لوكالة فرانس برس بعد عملية الاحتجاز التي استمرت سبع ساعات ان الخاطفين "سلموا انفسهم الى اعضاء الجيرغا (الجمعية التقليدية لزعماء القبائل) وسلموهم اسلحتهم واطلقوا سراح الاطفال". وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة وافقت على السماح للخاطفين بالمغادرة بحرية كما اشترطوا، اوضح شيما ان الخاطفين اصبحوا "بين ايدي الجيرغا" وبات مصيرهم معلقا ب "الجيرغا والشرطة المحلية". وذكر التلفزيون المحلي ان الحكومة وافقت على مطالب المسلحين. وصرح وزير الداخلية حميد نواز لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان نحو سبعة "ارهابيين" احتجزوا ما بين 200و 250تلميذا. وقالت الشرطة انه طلب منها رفع الطوق الامني الذي فرضته السلطات على المدرسة.