أكد عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم ان اللجنة لا تكترث بالتصريحات الصحفية التي يهاجم من خلالها الحكام وان هناك عملا منظما لتعويد الحكام على إهمالها، وعدم النظر إليها لأسباب واضحة تتلخص في كونها غير واقعية ولا تخدم الحكام في شيء. جاء ذلك في ثنايا حوار الناصر ل "دنيا الرياضة" الذي تحدث خلاله عما يتعلق بالتحكيم والكثير من الأمور التي تهم القارئ الرياضي. @ بداية هل تعملون في مناخ صحي؟ - المناخ جيد ومشجع لله الحمد ونحن لا نجد صعوبة في تسيير أعمال الجهاز وهذه هي الناحية المهمة في العمل فلو لم يتوفر المناخ الصالح فإن العمل لن يأتي خالصاً. @ أخطاء الحكام الكبار كيف تعالجونها؟ - ليس هنالك كبير أمام القانون والخطأ هو الخطأ سواء صدر من حكم دولي أو حكم كبير أو حكم مغمور، فالجميع سواسية أمام القانون والكل يجب أن يحاسب على أخطائه ليس من أجل التشفي في الحكم، بل من أجل أن يراجع حساباته ويعرف كيف ولماذا وقع الخطأ منه. @ لماذا تتكتمون على عقوبة الحكام؟ - نحن لا نخشى شيئاً ولا نخاف من شيء، ولكننا نعرف وندرك اننا لو أعلنا العقوبة فهي لن تضيف جديداً لأي متابع في الوسط الرياضي، لذلك نكتفي بمعاقبة الحكم المتسبب والسعي لمحاولة أن يكون في ذلك درس نافع له. @ كيف تعالجون أخطاء الحكام؟ - نعمل على إعطاء من يعمل الفرصة الكافية ونسعى لعقد المحاضرات المفيدة التي تبصر الحكام بأخطائهم للعمل على تلافيها إلى جانب اننا نقيم المحاضرات الاسبوعية في كل المناطق لمتابعة الأخطاء. @ تصريحات اللاعبين والإداريين هل تقلقكم؟ - نعمل على تعويد الحكام على عدم الاهتمام والاكتراث بمثل هذه التصريحات حتى لا تؤثر عليهم على اعتبار ان معظم التصريحات التي تطلق تكون في الغالب تصريحات بعيدة عن الواقع ولا تخدم حكم المباراة في شيء. @ الحكم عبدالرحمن الزيد هل ترك برنامج صافرة بإيعاز منكم. هل هذا صحيح؟ - لم يترك بأمرنا ولكن عمل اللجنة هو الأولى لأنه خدمة وطنية للوطن وهو، ولذلك كان لابد من التفرغ له ولو بصفة جزئية حتى يأتي الأداء خالياً من السلبيات. لماذا تجاملون بوضوح بعض الحكام من خلال التكليفات؟ - ونحن نبحث عن التنافس الشريف الذي هو أقصر الطرق لتطوير أداء الحكم السعودي، وللمعلومية فنحن لا نمارس سياسة الترضيات وتفضيل زيد على عمر، بل إن الحكم الأجدر هو من يفرض نفسه على اللجنة مع مراعاة تقسيم الفرص بالتساوي حسب اجتهاد كل حكم. @ نجاح الحكم السعودي خارجياً كيف تراه؟ - الحكم السعودي وبحمد الله يسجل النجاحات محلياً وخارجياً وهو محل الثقة في كل مكان يذهب إليه ولكن تبقى مسألة إرضاء الناس غاية لا تدرك والنجاح هو ديدن الحكم السعودي في كل مشاركاته الخارجية والمحلية. @ هل باتت المكافآت تصرف في وقتها للحكام؟ - بعد الشكر لله والحمد لابد لنا أن نتقدم بالشكر لسمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف - -حفظهما الله - فقد كان اهتمامهما بالحكم السعودي كبيراً وقد باتت المكافآت تصرف في وقتها ودون تأخير على نحو ما كان يحدث سابقاً فلهما كل الشكر على تلك الأريحية التي تعتبر دفعة معنوية أخرى. @ هل أنتم قادرون على إبعاد الحكم صاحب الميول عن مباريات فريقه المفضل؟ - نحن لا ننظر لميول الحكم فكل إنسان له ميوله الخاص لأي جهة ما، ولكننا ننظر لأداء الحكم داخل الملعب من خلال عطائه الذي يقدمه على المستطيل الأخضر وهو يخوض المباريات ويقودها كحكم ساحة أو مساعد وعلى ضوء العطاء والأداء يتم تقييم الحكم وليس على ميوله وأهوائه. @ الخبير التحكيمي ما هي مهامه التي يقوم بها؟. - الخبير "جون بيكر" له العديد من المهام، حيث يشارك في المحاضرات والمراقبة ومشاهدة المباريات ومتابعة اللقطات التلفزيونية وكذلك عمل زيارات اللجان الفرعية بصحبة المترجم وهو يقوم بدور فاعل كبير. @ هل أنت راض عما يقدمه الحكم السعودي؟ - بكل أمانة راض عن الأداء كل الرضا، فقد قدم الحكام مستويات متميزة ورائعة أكسبتهم ثقة الكثيرين باستثناء بعض "الأخطاء" الطفيفة التي لم تؤثر على سير المباريات وإن شاء الله القادم أحلى. @ لماذا تنحصر أخطاء الحكام في المباريات الجماهيرية وحدها؟ - لا فرق بين مباراة كبيرة أو صغيرة والخطأ عندما يأتي لا يكون مقصوداً وهو خاضع لتقدير الحكم الذي يفترض عليه أن يأخذ القرار في جزء من الثانية وهو يجب أن نجد له العذر عن أخطاء لأن الخطأ قطعاً يكون عفوياً وغير مقصوداً، فليس هنالك حكم يدخل على المباراة ولا يبحث عن النجاح الذي سيحسب له دون شك. @ التحكيم كيف تراه بين الأمس واليوم؟ - أراه جيداً ومتطوراً ويسير من حسن إلى أحسن وسيكون أكثر جودة في السنوات القادمات. @ أين تصنف الحكم السعودي بين أقرانه العرب والخليجيين؟ - أصنفه الأول، فحكامنا متميزون وهم في طليعة الحكام العرب والخليجيين والآسيويين. @ الحكم الأجنبي ما هي عيوبه ومحاسنه؟ - الحكم الأجنبي أضاف الكثير لحكامنا وهو يقدم محاضرات عملية في الكيفية التي ينبغي بل يجب أن يكون عليها الحكم المتكامل، ولكن هذا لا ينفي أن نقول بأنه قد كانت له بعض الأخطاء وهو أيضاً لم يسلم من الانتقادات فالكمال لله وحده وأرجو أن يكون حكامنا قد أخذوا الجانب الإيجابي من الحكم الأجنبي.