صحا المستأجرون في إحدى العمائر السكنية في العاصمة المقدسة حي العزيزية على صوت دوي هائل،وتفاجأوا بسقوط صخرة كبيرة على الشقة السكنية الأرضية في العمارة، وقد أنقذت العناية الإلهية سكان العمارة ومستخدمي الشارع والمارة من خطرها. وكانت الصخرة قد سقطت من علو شاهق، من منطقة عمل مجاورة لأحد المقاولين الذي كان يعمل في الموقع منذ سنة تقريبا، وتسبب قبل هذا الحادث في خمسة حوادث مماثلة أتلفت سيارات الحي، وكادت ان تتسبب في حوادث مميتة، وطالب المواطنون الجهات المختصة بالتدخل ولكن دون جدوى، المحزن في الأمر أن بقية الصخور تشكّل خطرا على الحي والمارة وبالذات وهم في طريقهم لأداء الصلاة في المسجد القريب. باشرت فرق الدفاع المدني الحادث بقيادة النقيب صالح العليان، وفرق من الهلال الأحمر والبلدية، بينما فرّ سائق البوكلين من الموقع ولم يصل المقاول ولا صاحب الأرض. وتساءل المواطنون من المتسبب في بيع هذه الأرض الصخرية، وكيف حصل المقاول على رخصة البناء !! ومن المتسبب في الإزعاج الذي استمر ويستمر قرابة عام سواء على سياراتهم أو على الإزعاج الذي تسببه المعدات في الموقع، ومن المتسبب أيضا في قفل الشارع ومعاناتهم اليومية. الصخرة استقرت في الشقة، وتوقفت بالقرب من سكن الخادمة، وأتت على كل محتويات الغرفة وأحدثت دمارا كبيرا فيها ناهيك عن التصدع الذي حدث في العمارة. ولا زال التحقيق جاريا من قبل الجهات المختصة. فيما طالب السكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل لجنة للوقوف على الحادث وتقدير الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم وإيقاف العمل في المشروع فورا.