نظم مؤخراً النادي الأدبي بالشرقية محاضرة للناقدة الأستاذه شمس المؤيد تحت عنوان "صورة المرأة في الرواية المحلية" والتي بينت من خلالها قائلة (وظيفة الرواية تتمثل في اكتشاف التجربة البشرية، وهي وظيفة لايمكن أن تقوم بها أشكال التأويل الأخرى هذا مايقوله ميلان كونديرا، وهي وسيلة غوص في أعماق الذات وطريقة ميسرة لإيصال الأفكار، وبذلك تكون أفضل وسيلة للبوح بما لايقال، وهذا يوصلنا إلى مايمكن تسميته بمشكلة الرواية المحلية حيث التهافت على كتابها واعتبارها مجرد سرد لأحداث عديدة مطعمة ببعض الفضائحيات بحجة كشف المستور وهتك المحظور والغرض الأصلي هو تحرير الذات من عبء ضغوط نفسية متراكمة وربما يكون الهدف الرغبة بالشهرة فقط (مؤكدة) غالباً مايكون جسد المرأة هو المحورالذي تتمركز حوله العلاقات الخاصة بالأحداث والأفعال والوقائع في روايتنا العربية، ولذالك فالاهتمام يكرس بشكل ضمني وخفي بمايعنيه الجسد بوصفه هوية والوقائع برواياتنا العربية) مستعرضة الناقدة المؤيد ببعض الكاتبات السعوديات مبينة أبرز الصور التي تصور المرأة بها المرأة. وفي الختام دعت المؤيد المرأة الكاتبة والروائية بشكل خاص وضع بذرة التغيير بالاستعانة بحيل السرد المتنوعة ومراوغات التقنية الروائية وتوظيف الأسطورة والحكاية بذكاء شهر زاد، واستخدلم التأويل والإيحاء وما إلى ذلك من فنون تختص بها الرواية من أجل خلق تغيير إيجابي شامل ومن المهم بأن تكون الرواية النسائية في مجتمعنا لها دورها المؤثرفي حياتنا وأن تتحمل عبء مساعدتنا على فهم مايحدث في الحياة كما يعبر "كونديرا" لا أن تقلقنا وتزيد من حيرتنا وهمومنا. ومن ثم قدمت رئيسة اللجنة النسائية بالنادي الأدبي الأستاذه فوزية العيوني درعا للأستاذة شمس لمشاركتها وحضورها.