أكدت دراسة حديثة أن التكلفة الاقتصادية للمملكة بسبب استهلاك التبغ وآثاره والرعاية الصحية لأمراضه ستتجاوز خلال هذا العام (5) مليارات ريال. وتوقع الدكتور عبدالله بن محمد البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة في دراسته التي أعدها عن الأعباء والتكاليف الاقتصادية لتجارة التبغ في المملكة أن العبء الاقتصادي بسبب الهدر في الإنتاجية والوفاة المبكرة فقط بحوالي 25مليار ريال والواردات من منتجات التبغ الرسمية إلى 13مليار ريال وبذلك وصل إجمالي الخسارة الاقتصادية إلى 41مليار ريال وحالات الوفاة إلى 177ألف بحلول عام 2010م. وأكدت الدراسة على أن متوسط إنفاق الفرد المدخن تصل إلى حوالي 763ريالاً سنوياً، وخلصت الدراسة لعدة توصيات من أبرزها القيام بدراسات موسوعة حول التأثير الضريبي على استهلاك التبغ وانعكاس ذلك على الوضع الاجتماعي والاقتصادي العام، والتعرف بشكل أكثر شمولية على وضع التبغ وتغلغله في المجتمع المحلي بالمملكة، وتجنب ما قد تفرضه اتفاقيات منظمة التجارة العالمية من عوائق أمام زيادة الرسوم الجمركية من خلال العمل بتوصيات الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تحض على زيادة الضرائب ورفع الأسعار داخل الحدود مثل فرض الضرائب مباشرة على التبغ لتغطية الأعباء الاقتصادية الناجمة عن التبغ. واقترحت الدراسة عددا من الحلول المؤثرة من أهمها زيادة ضرائب التبغ التي ستؤدي إلى خفض الاستهلاك وستزيد من إيرادات الدولة.