نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الثلاثاء الماضي محاضرة حول "استعمالات الجزيئات متناهية الصغر )النانو( في التطبيقات الحيوية والطبية" ألقاها من جامعة كنت بكانتربري بالمملكة المتحدة البروفيسور أيان بروس وحضرها عدد متميز من المسؤولين بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس الباحثين في هذه التقنية وعدد من المهتمين والمدعوين من كبرى شركات القطاع الخاص بالمملكة. وهدفت المحاضرة الى الاستفادة من خبرات عالمية في مجال النانو وتطبيقاته الحيوية والطبية والتي تسهم في تطوير القطاع الصحي المحلي بالاضافة الى أتاحة الفرصة للباحثين المهتمين من أعضاء هيئة التدريس والبحث بالجامعة للقاء ذوي الخبرة العالميين في هذا التخصص الحيوي ومناقشتهم في الشؤون البحثية ذات العلاقة واطلاعهم على أحدث المستجدات العلمية في هذا الحقل. من جهته أكد رئيس فرق التقنيات الحيوية البحثية بالجامعة الدكتور أمجد خليل أهمية زيارة البروفيسور بروس باعتبار أن الاهتمام والتنافس العالميين المتزايدين خلال السنوات العشر الاخيرة في مجال تقنيات النانو يتطلبان السعي المتواصل للتقدم والتطوير لامتلاك هذه التقنيات وتوطين تقنية النانو وتأهيل الخبرات المحلية في هذا المجال حيث أنها ستكون ذات دور مؤثر في الاقتصاد العالمي في القرن الواحد والعشرين. وقال: "إن التبرع السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتمويل أبحاث النانو بالجامعة كان له الاثر الكبير في تشجيع الجامعات والباحثين للتواصل مع مراكز أبحاث النانو العالمية". مشيرا الى أن زيارة البروفسور بروس إحدى ثمرات هذا الدعم السخي. وأكد أن البروفيسور بروس يرأس مركز النانو بيوتكنولوجيا في جامعة كنت بالمملكة المتحدة منذ عام 2004م وقد عمل في مجال التقنيات الحيوية والنانو في أكثر من جامعة عالمية وتركزت أبحاثه في التقنيات الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بالاضافة الى عمليات تصنيع الجزيئات متناهية الصغر لاستخدامها في عدة تطبيقات مختلفة في مجالات صناعية وطبية وقد نشر له ما يفوق 117بحثا علميا فضلا عن 5براءات اختراع مسجلة باسمه. الجدير بالذكر أن المحاضرة جاءت ضمن التبادل العلمي الذي نصت عليه الاتفاقية التي تمت بين جامعة كنت وجامعة الملك فهد والتي تضمنت نقل تكنولوجيا النانو في مجالات طبية وصناعية مختلفة.