في ردها على القرار الأخير الذي توصل إليه وزراء خارجية دول مجموعة " 5+1" وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والذين دعوا من خلاله طهران من جديد وقف نشاطاتها النووية الحساسة، أكدت طهران أمس على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي بأنها ترفض أي دعوة لوقف تخصيب اليورانيوم. وقال جليلي إن إيران ترفض جملة وتفصيلاً الاقتراح الداعي إلى إعادة الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل أن تقوم طهران بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم. وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد عودته من بروكسل حيث أجرى لقاءً مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على الدول المعنية بالملف النووي الإيراني إعادة هذا الملف إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون أي قيد أو شرط. وحول جهود الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن تقديم مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن يتم من خلاله فرض عقوبات جديدة على إيران قال جليلي: إن إيران سوف لن تتخلى عن حقوقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مهما اشتدت الضغوط والتهديدات. وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخميس بأن بلاده سوف لن تعير أي اهتمام لأي قرار دولي قد يصدره مجلس الأمن ضدها مشدداً أن مثل هذا القرار سيكون دون تأثير على بلاده.