أول تباشير المرحلة الجديدة من خطة أمريكا لوح بها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي قال ان الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة لإرسال قواتها إلى الباكستان للقتال إلى جانب دول جنوب آسيا ضد المليشيات الإسلامية. وأوضح غيتس أن باكستان لم تطلب مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعرض مقترحاتها هذه على القادة في الباكستان. لكنه أكد وبكل وضوح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية جاهزة لتقديم مساعدتها المباشرة للقضاء على الإسلاميين. وقال غيتس في حديث للصحافة في البنتاغون أمس الأول "سنبقى جاهزين، ومستعدين وقادرين على مساعدة الباكستانيين وأن نكون شركاءهم، وأن نقدم لهم التدريب الإضافي ليستطيعوا القيام بالعمليات المشتركة التي سنقوم بها معهم إن هم أحبوا ذلك". جاء الخبر في الإعلام الأمريكي مذيلاً بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم حالياً بشن حرب في العراق وأفغانستان ضد المتمردين الإسلاميين الذين سببوا عجزاً في القوات العسكرية، وأنها قلقة من نهضة المتمردين في منطقة القبائل الباكستانية على الحدود المحاذية لأفغانستان. ووصفت هذه المناطق من قبل المسؤولون الأمريكان على أنها جنة أمان لمتمردي القاعدة والطالبان. وذكّرت مصادر الأخبار الأمريكية بأن واشنطن رفدت الباكستان المسلحة نووياً بما قيمته 10بلايين دولار على شكل مساعدات منذ عام 2001كمكافأة، عندما تخلت الباكستان عن مساندة حركة الطالبان في أفغانستان وانضمت للحملة التي قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وعندما سأل غيتس إن كان كان يعتقد بأن القوات الباكستانية والقوات الأمريكية تستطيع العمل معاً ضد القاعدة قال "إن شاءت الباكستان ذلك سنفعل". لكن يعتقد المتابعون للساحة السياسية أن أي عمليات عسكرية ستقوم بها القوات الأمريكية في الباكستان سوف تكون مثيرة للحساسية الشديدة سياسياً للرئيس بيرويز مشرف ولحكومته، لذلك تتمنى أمريكا أن يأتي الطلب بالمساعدة من قبله هو، خصوصاً وأنه لا يعرف بعد مدى ردة فعل الباكستانيين على تدخل أمريكي عسكري في هذه المرحلة. لذلك قال غيتس مطمئناً الباكستانيين ان القوات التي يقترحها لن تكون بأعداد كبيرة لكنه لم يحدد عدداً معيناً.