يعتبر السلم عنصرا وظيفيا هاما في التخطيط المعماري، ومحورا جماليا في التصميم الداخلي. لذا يتطلب اعطاؤه اهتماما فائقا ودقيقا عند اختيار موقعه وشكله وأبعاده. فهو نقطة الحركة الأساسية بين مستويين وهو البؤرة التي تلتقي عند الابصار في كل فراغات البيت، ومؤشر على تناسق وجمال البيت. فعند التخطيط للسلم لابد ان ندرسه من اتجاهين: أولا، اختيار المكان المناسب له. ثانيا، اختيار شكله بحيث يعطى أقصى ما يمكن من الجمال والإبهار. فالمصممون حديثا اتجهوا الى تصميم السلالم للحصول على عتبات حرة، لا تحجب الإنارة الطبيعية، والتواصل البصري داخل الفراغ. حيث اصبح جزءا لا يتجزأ من جماليات البيت، ومحورا لتوزيع وتقسيم فراغات المعيشة المفتوحة على بعضها. فقد ألغيت الافكار التقليدية في إنشاء السلم المحاط بثلاثة جدران ترتفع بارتفاع المبنى. وان تكون العلاقة بين السلم والفراغات المتصلة معه في وضعية سهلة، حيث إن السلم هو محور التوزيع للفراغات المحيطة به. وأما من ناحية الشكل فعادة ما تكون الاشكال الدائرية وشبه الدائرية، هي القادرة على إعطاء السلم متطلبات الابهار والجمال، بينما تكون الاشكال المربعة والمستطيلة عملية أكثر في الاستخدام. فكيف نخطط لاختيار السلم المناسب في بيوتنا؟ - فالشكل المستطيل من أنواع السلالم لانها عملية وبسيطة، وسهلة التنفيذ واقتصادية التكلفة، ولا تأخذ حيزا كبيرا. ويمكن الحصول على لمسات جمالية فيه عند تعليق استراحته، وتشكيلها لتصبح نصف دائرية مثلا. - أما الشكل البيضاوي والدائري، فيعد من اشمال السلالم الرائعة الجمال عندما ينفذ بطريقة سليمة مع اهمية الأخذ بعين الاعتبار استخدام عصر انشائية صغيرة المقاطع قدر الامكان، مع استخدام الدربزينات الشفافة وبسيطة التفاصيل لتظهر جمال التقوس، والتفاف السلم على نفسه، وان كانت تأخذ حيزا فراغيا واسعا. وللشكل النصف دائري والمقوس، الأكثر استخداما في وقتنا الحاضر لانه يجمع ما بين جمال شكله والاستخدام العملي. ويفضل ان لا يقل عرضه عن 2.1م وان يكون نصف قطر توسه لا يقل عن ضعفي عرض درجاته. وأخيرا الشكل المشابه لحرف (L) فهو سلم يكون في الغالب أحد أضلاعه أقصر من الضلع الآخر، وتجمع اضلاعه استراحة. وهو من أنواع السلالم التي لا تتطلب الا فراغا بسيطا، لذا يفضل استخدامه في المساحات الصغيرة.