شطبت سوق الأسهم السعودية أمس هامشيا من الخسائر الفادحة التي منيت بها خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقلص المؤشر خسائره إلى 2199نقطة من خسائره التراكمية البالغة 2221نقطة. وتأثرت سوق السهم السعودية بما حدث في أكثر من 40سوقا على المستوى العالمي، وأعاد قرار الاحتياطي الأمريكي خفض سعر الفائدة 75نقطة أساس بعض الثقة إلى الأسواق، ما نتج عنه تحسن في أسواق الأسهم الأمريكية أمس الأول، وأمس استعادت جميع أسواق آسيا ودول مجلس التعاون بعضا من عافيتها. وانطلقت شرارة انهيار سوق الأسهم بعد أن أعلنت كل من سسابكز ومصرف الراجحي نتائج أعمالهما للعام الماضي، والتي كانت حسب رأي بعض المحللين والمراقبين، أقل من التوقعات، وهذا ما دفع بالمضاربين في السوق إلى جلد السوق بطريقة عشوائية ومبالغ فيها، وزادت آلام السوق بعد نشر توقعات بانكماش الاقتصاد الأمريكي، ما أدى إلى انخفاض سعر برميل النفط إلى 86.11دولارا، وتفاعلت الأسواق مع ذلك، ولكن خفض سعر الفائدة الأمريكية أمس الأول ب 75نقطة أساس، أعاد النفط إلى 89دولارا، وحسن من أداء الأسواق على المستوى العالمي، والسوق السعودية ليست استثناء وإن كانت مكاسبها هامشية إلى أبعد الحدود. وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات أمس على 9360.44بعد أن كسب 21.980، توازي نسبة 0.23في المائة، وتباين أداء السوق نتيجة تردد المتعاملين الذين فقد كثير منهم الثقة في السوق، وألقى التراجع الذي تعرضت له نحو 43من أسواق الأسهم العالمية بظلاله على السوق السعودية التي تعتبر جزءا من هذه المنظومة. وقاد ارتفاع السوق أربعة من قطاعات السوق الثمانية، كان من أفضلها أداء مؤشر قطاع الاسمنت الذي كسب نسبة 3.72في المائة والاتصالات المرتفع بنسبة 2.92في المائة. وطرأ تحسن كبير على أبرز مؤشرات لأداء السوق، فقفز إجمالي كميات الأسهم المتداولة من 242.5مليون سهم إلى نحو 488مليون كان أغلبها في عمليات شراء خلال الأربع ساعات الأولى، تجاوزت قيمتها السوقية 18.52مليار ريال مقابل 10.60مليارات أمس الأول، وزاد عدد الصفقات إلى 321.44ألف صفقة من نحو 179ألف، وجاء معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أفضل بكثير من سابقه، فشملت تعاملات أمس أسهم 109من جميع الشركات المدرجة في السوق والبالغة 111شركة، ارتفع منها 47، انخفض 54، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثمان شركات، وبهذا تحسن معدل الأسهم المرتفعة مقابل المنخفضة إلى 87في المائة من صفر في المائة في اليوم السابق، ما يعني أن السوق كانت في حالة تجميع، تغطية مراكز مكشوفة، أو تعويض كميات مباعة. تصدر المرتفعة أسهم كل من سلامة، الكابلات، والورق، فحلقت الأولى بالنسبة القصوى، وقفزت الثانية بنسبة 8.5في المائة، بينما زاد سهم الثالثة بنسبة 7.22في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كل من كيان وكهرباء السعودية فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية تجاوزت 118.65مليون سهم، أي ما يوازي نسبة 24.29في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة أمس، وأغلق سهمها على 25ريالا، تلاه سهم كهرباء السعودية الذي نفذ عليه نحو 34.69مليون سهم. وبين الخاسرة تراجعت كل من المتقدمة، الاستثمار، والتعمير، بالنسب 8.89في المائة، 8.51في المائة، و 8.16في المائة على التوالي.