اعلن الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي انه اعاد الوساطة التي كانت تقوم بها فرنسا واسبانيا وسويسرا للافراج عن 43رهينة محتجزة لدى منظمة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ومنهم الفرنسية-الكولومبية اينغريد بيتانكور. وقال الرئيس الكولومبي في اجتماع عام عقد في فيستاهرموسا بولاية ميتا (وسط)، "علقنا قبل بضعة اشهر وساطة مندوبي سويسرا واسبانيا وفرنسا. وقبل ثلاثة ايام (الاربعاء) اعدنا تفعيلها. وقد سمحت الحكومة لمندوبي البلدان الثلاثة العمل كوسطاء". واضاف اورويبي ان هذا القرار يرمي الى الحصول على دعم البلدان الاوروبية الثلاثة لدور الوسيط الذي تضطلع به الكنيسة الكاثوليكية الكولومبية في اطار مبادلة 500من عناصر القوات المسلحة الثورية مقابل الرهائن ال 43.وقال اورويبي "يتعين علينا جميعا ان نساند عمل الكنيسة الكاثوليكية". وقد اختار الرئيس الكولومبي في الفترة الاخيرة الكنيسة للتفاوض مع القوات المسلحة الثورية لمبادلة الرهائن "في منطقة ريفية خالية من السكان ولا يتنقل فيها شرطي او جندي". ويبلغ عدد عناصر القوات المسلحة الثورية في كولومبيا 17الف رجل. من جانب آخر من جانب آخر انتقد أوريبي، منظمة العفو الدولية التي لا تعتبر حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" حركة إرهابية، عكس الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد أوريبي في كلمة أمام مواطني بلدة "بيستا إرموسا" بإقليم ميتا الواقع وسط البلاد، "يبدو لي أنه عندما تقول منظمة العفو الدولية إن فارك ليست إرهابية، بل هي حركة معارضة مسلحة، فإنها بذلك تجهل التشريعات الدولية". ويرى أوريبي أن منظمة العفو الدولية تجهل تصريح الأممالمتحدة الصادر في 20كانون أول/ديسمبر من العام الماضي، عندما أقرت بأن فارك وحركة جيش التحرير الوطني إلى جانب الحركات شبه العسكرية الموجودة في كولومبيا تعد جماعات إرهابية. كما اعتبر الرئيس الكولومبي أن المنظمة الدولية التي تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، تجهل أيضاً التشريعات بين الدول الأمريكية، والميثاق الديمقراطي لمنظمة الدول الأمريكية. وقال "عندما تقول إن قطاع الطرق هؤلاء يعدون معارضة مسلحة، فما تفعله هو مخالفة القضاء الكولومبي"، وتابع "بدعم الكولومبيين الثابت والمتزن، سنهزم قطاع الطرق هؤلاء، فذلك فقط هو ما يستحقونه".