مدخل .. للرائع بدر بن عبدالمحسن لو كل شاعر كتب من صادق شعوره شفت الصخر والمسايل تكتب وتقرا منذ إعلان سامي الجابر عن قرار اعتزاله والجميع يسألني .. ماذا ستكتب عن رحيله ؟!! .. كيف ستودع الذئب ؟! .. هل ستحضر حفل اعتزاله ؟!! أسئلة كثيرة لم أكن املك لها إجابة .. ورغم إن قرار الاعتزال أعلن رسمياً قبل خمسة أشهر تقريباً إلا أني لم اكتشف سبب هروبي من الإجابة على تلك الأسئلة إلا بعد أن قررت بالفعل أن اكتب !!... أكاد اجزم بأن هذا المقال هو أصعب مقال اكتبه في مشواري مع الرياضة .. لأنه وحتى قبل ساعات من نشره لم يكن مولوداً ولايريد أن يولد !!.. إحساس غريب ينتابني كلما استجمعت حروفي .. لأن أصعب إحساس هو الشعور ( بالفقد) .. الحكاية ليست مقالاً والسلام .. الحكاية أكبر من الكلام .. وأبعد من الفكرة .. وكلما بدأت اكتب .. أتوقف !!...... باختصار (أوجعت قلبي) ياسامي .. @ اعذرني ياسامي .. فماذ تتوقع أن اكتب عنك في يوم وداعك وأنا الذي لم أعرف معك إلا الفرح .. هل تريد أن اعدد لك عناويني التي اشتعلت لأجلك بعد كل لحظة إبهار زرعتها في حروفي .. @ لو كان الصمت يقرأ اقسم بالله سأجعل هذا المقال بلا حروف وبلا حبر فالصمت أكثر قدرة على إيصال الأحاسيس بدون تزييف ولكن لأن لغة الصمت في مثل هذه المواقع غياب فقد آثرت الحبر بسواده على بياض الغياب .. @ إذا فقد انتهى المشوار .. وترجل الفارس .. لأنها سُنة الحياة واحتفال الليلة إذا نظرنا له على انه وداع فحتماً هو احتفال حزن .. ولكن لا أراه أنا ولايراه غيري إلا احتفالاً بتاريخ عريض من المجد وتكريماً لمسيرة قائد لم يُبق من المجد شيئاً إلا وتذوقه .. @ سامي مثل العمر لايتكرر مرتين .. سامي شمس أتعبت كل الغيوم .. سامي كشمس أغسطس التي لاترحم .. هو القصيدة التي كتبت وستظل معانيها صعبة على من يريد فهمها .. انه "ماينقش العصفور في تمرة العذق" .. @ قد لايعلم الجميع ولا حتى سامي نفسه أن أول مقال رياضي (رسمي) أكتبه في مشواري الرياضي كان بعنوان "احد معه سامي .. ويناظر الساعة" عقب هدفه الشهير في مرمى الشباب .. ومن بعده تقاسمت مع سامي أجمل النجاحات لأن شخصيته الرياضية كانت حافزاً لحرفي لكي يستمر .. @ وبعيداً عن إنجازاته والتي تعبت السجلات منها يعجبني سامي في قدرته الخارقة في التعامل مع كل الحملات الموجهة والاحباطات والهجوم المركز عليه .. وكلما اجتهدوا كان أقوى حتى أصبحوا سبباً لاشتعاله وهم يريدون إطفاءه !! @ لأول مره في مواقف الوداع لن أكون عاطفياً .. لأني اعتبر هذا الحفل هو بداية جديدة لسامي الانجازات .. فإذا كان (الذيب مايهرول عبث ) .. ( فالذيب لايشبع ) .. وتذكروا كلامي جيداً .. سامي لن ينتهي من الانجازات .. لن يتوقف عن اغتراف المجد مهما كانت الصعوبات وسترونه من جديد وهو يمارس هوايته نحو المجد في مواقع لاتصلها إلا الذئاب.. @ سامي أنت رمز من رموز الوطن .. وسأقول لك كما قلت للرمز يوسف الثنيان يوم وداعه .. نقسم إننا نحبك وسنحبك مابقينا ونسأل الله أن يوفقك أينما وليت وجهك .. وستظل كل (الأماكن اللي مريت أنت فيها) شاهدة على وسم وسمته بإبداعك ونجوميتك .. مدرسة الوفاء إذا كان سامي عريس الحفل المتوج هذه الليلة فالأميران الرائعان عبدالله بن مساعد وعبدالرحمن بن مساعد هما كل الحفل .. وأجمل الحفل .. وفاؤهم مدرسة .. وطريقة عملهم إبهار .. منظمون بدرجة عجيبة وباذلون بشكل لايصدق .. ورغم كل مايفعلون لايهرولون خلف الأضواء ولايسمحون لها حتى بالوصول إليهم .. إنه فن العطاء الحقيقي .. هذا الفن الذي يرغب أن يتعلمه الكثير ولكنهم لايستطيعون الوصول إليه .. فمن حفل اعتزال الثنيان لتجديد عقد الشلهوب لصفقة هوساوي ومن ثم اعتزال سامي كان هناك رابط يقول " فتشوا عن صقور مساعد".. نقاط مضيئة @ حضور مانشيستر بحد ذاته حدث قد لا يتكرر كثيراً وأملي أن يستفيد كل لاعبي الهلال ومن معهم من هذا الفريق المنظم.. @ عادل البطي .. إذا تحدث عبر التلفزيون لاتستطيع أن تشغل نفسك بغيره .. فمابالكم إذا عمل !!.. البطي شاب مبدع أتمنى أن أراه في أجهزة منتخباتنا الوطنية فمثله كنز من المنطق الاستفادة منه .. @ أتمنى أن اسمع هذا المساء التاريخي صوت المعلق المبهر عيسى الحربين وهو يعلق على المباراة .. فعيسى إذا تخلص من رعب النقد يأتي مدهشاً إلى حد لا يمكن وصفه مثله مثل المبدع ناصر الأحمد.. الليلة باختصار ليلة عيسى وناصر .. @ الوفاء الأزرق أحد أسرار الزعامة الهلالية .. @ سامي رجل فكر ولهذا سنكون بإذن الله على موعد مع خطوة رياضية تخدم الكرة السعودية بأكملها .. @ سامي .. وداعاً.. ضوء أخير لشاعر الهلال محمد الضالع خلاص ياتاريخ سكر دفاترك ماعاد فيه أمجاد لاغاب سامي