اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس ان حزب الله لديه "اشلاء (...) عدد كبير من الجنود الاسرائيليين" جمعهم خلال الحرب التي شنتها ضده اسرائيل صيف العام 2006.وقال نصر الله في خطاب القاه في نهاية مسيرة عاشوراء في ضاحية بيروت "لا اتحدث عن اشلاء عادية (...) الجيش الاسرائيلي ترك اشلاء لعدد كبير من جنوده" خلال الحرب التي استمرت 33يوما. واضاف "لدينا رؤوس وايدي وارجل ولدينا جثة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن" مضيفا "ماذا قال الجيش لعائلة هذا الجندي". وقد شارك نصر الله أمس شخصيا في مسيرة عاشوراء في ضاحية بيروتالجنوبية في اول ظهور له في مناسبة شعبية علنية منذ العام 2006بعيد انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان. ووصل نصر الله فجأة وسط اجراءات امنية مشددة من احدى الطرقات الفرعية وتقدم المسيرة التي تجوب شوارع الضاحية الجنوبية، معقل الحزب الشيعي، ويشارك فيها عشرات الالاف من انصاره. ولدى وصول الامين العام نشر الحراس على الفور حواجز حديدية لتأمين مروره بين المشاركين الذين اشتعلت اكفهم بالتصفيق وحناجرهم بالهتاف "بالله يالله احفظ لنا نصر الله". واشارت محطة تلفزيون "المنار" الناطقة باسم حزب الله والتي تنقل المسيرة مباشرة إلى ان نصر الله سيلقي كلمة في ختام المسيرة التي سمتها "المسيرة المليونية". وكان نصر الله قد حث في اخر ليالي عاشوراء انصاره على المشاركة بكثافة في المسيرة التي تأتي وسط ازمة سياسية بين الاكثرية والمعارضة التي يشكل الحزب الشيعي ابرز اطرافها. وقال نصر الله في خطاب ليلي مساء الجمعة "غدا ستخرجون رجالا ونساء شيبا وشبانا كبارا وصغارا لتملأوا الساحات والميادين ليراكم العالم كله، ليراكم الصديق فيطمئن قلبه على قوة حضوركم، وليراكم العدو فيعرف ويتيقن ان بلدنا وارضنا وكرامتنا ليست لقمة سائغة في فم احد ولييأس هذا العدو، من محاربتكم ومواجهتكم". وانطلقت المسيرة من مجمع سيد الشهداء تتقدمها لافتة حمراء كبيرة حملت عبارة "هيهات منا الذلة" وصور عملاقة لنصر الله ويلوح المشاركون فيها برايات الحزب الصفراء ويهتفون "الموت لاميركا الموت لاسرائيل". وتقدمت المسيرة على جادة هادي نصر الله، التي تحمل اسم نجل الامين العام الحزب الشيعي الذي قتل قبل سنوات في عملية ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان. وقد انضم نصر الله إلى المسيرة، بدون اعلان مسبق، بعد نحو ثلاثة ارباع الساعة على انطلاقها. ومنذ الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في تموز/يوليو وآب/اغسطس عام 2006حضر نصر الله مرة واحدة احتفالا شعبيا مكشوفا في الضاحية اقيم بعد اسابيع قليلة على انتهاء العمليات العسكرية. ومنذ ذلك الحين امتنع نصر الله، الذي تهدد اسرائيل باغتياله، عن المشاركة شخصيا في احياء عاشوراء أو مناسبات دينية وسياسية اخرى واكتفى باطلالات على مناصريه من خلال شاشة عملاقة. وخلال هذه الفترة قام نصر الله شخصيا مرة واحدة بتوزيع شهادات على طلاب من الحزب الشيعي داخل قاعة مقفلة في ضاحية بيروتالجنوبية.