عمت الفرحة أرجاء مركز معمل أبحاث الفيزياء بجامعة جون هوبكينز بلايوريل الامريكية بعد وصول إشارات التحكم التي تفيد بمرور المسبار (ماسنجر) على مقربة من كوكب عطارد بمسافة 124ميل فقط ( 200كلم) ولمدة عشر دقائق كاملة إستطاع فيها المسبار التقاط أكثر من 1200صورة لسطح الكوكب الذي لم يحظ بأي اهتمام منذ أكثر من 30سنة وذلك عندما قامت ناسا بإرسال المسبار مارينر- 10عام 1975م والتقط صور قليلة لسطح الكوكب أذهلت البشرية في ذلك الوقت نظراً لكثرة الفوهات الناتجة من سقوط النيازك. عطارد كوكب العجائب لقد تسبب مرور المسبار ماسنجر بالقرب من عطارد الى إنحرافه عن مساره وهي خطوة ضرورية مدروسة لكي يعود بعدها المسبار الى الإقتراب منه في نهاية هذا العام وفي عام 2009م ثم الدوران في مدار حوله مرة أخرى ولكن بعد سنتين من الآن أي عام 2011م إنشاء لله مع العلم أن ماسنجر أطلق عام 2004م، كما أن الصور التي أرسلها عندما مر بالكوكب استغرقت أسبوعاً تقريبا للوصول والتي سيتم تحليلها وعرضها للعامة لا حقاً، حيث وضعت الجامعة موقعا على الانترنت لمتابعة أخبار المسبار وتنقلاته على الموقع messenger.jhuapl.edu/news_room/ اما عن عطارد فهو كوكب العجائب بالفعل فهو أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس ولهذا فسطحة صخري صلد يغطي خلفه طبقات هائلة من الحديد ولايعرف بعد سبب هذا العدد الكبير من فوهات النيازك على سطحه التي لا يماثلها كوكب آخر وإن كان التفسير المنطقي لذلك هو أن هذا الكوكب لا يحيطه غلاف جوي أو غازي مثل الكواكب الأخرى أو مثل الأرض بل أن الموجود هو طبقة هوائية هشة من الهيدروجين والهيليوم، ونظراً لقربة من الشمس أيضا فالكوكب يتعرض لحرارة عالية في الجهة التي تواجه الشمس تصل إلى 430درجة مئوية بينما تكون درجة الحرارة من الجهه الأخرى شديدة الإنخفاض حيث تصل الى - 180درجة ويعود ذلك إلى بطء دوران الكوكب حوله نفسه حيث يقضي الكوكب شهرين تقريبا لكي يكمل دورة واحدة حول نفسه في نفس الوقت الذي يدور فيه بسرعة عالية حول الشمس حتى لا ينجذب إليها فهو يكمل دورة حول الشمس في 89يوما فقط بسرعة 48كلم في الثانية، كما أنه محروم من أي رفيق فلا تدور حولة أي أقمار مطلقاً.