أبرمت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة) يوم أمس مذكرتي تفاهم، حملت شعار "تمكين القدرات الوطنية"، بغرض تزامن ثلاث فعاليات مهمة تخدم الابتكار والتنمية: معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008م"، وملتقى الصناعات المعرفية 2008م ومنتدى رأس المال الجريء لعام 2008م. وسيعقد معرض "ابتكار 2008" خلال الفترة من 1إلى 5ربيع الأول 1429ه الموافق 9- 13مارس 2008م، كما ستكون فترة منتدى رأس المال الجريء خلال الفترة من 2- 3ربيع الأول 1429ه الموافق 10- 11مارس 2008، في حين ينعقد ملتقى الصناعات المعرفية خلال الفترة من 3- 4ربيع الأول 1429ه الموافق 11- 12مارس 2008، وستكون جميع هذه الفعاليات المهمة في فندق الفور سيزونز بالرياض. وتنظم "موهبة" وأرامكو السعودية معرض الابتكار السعودي الأول 2008م، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين حفظه الله - تحت شعار "تنمية الابتكار لخدمة التنمية"، فيما تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ملتقى الصناعات المعرفية، وينظم صندوق المئوية بالتعاون مع الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء منتدى رأس المال الجريء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية. ويهدف هذا التعاون إلى ربط عناصر مهمة من منظومة الابتكار، ودعم التحول إلى الصناعات القائمة على المعرفة. ومثل معرض الابتكار السعودي الأول 2008في توقيع مذكرتي التفاهم الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، ومن جانب الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبد العزيز بن عبد اللطيف جزار رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات بالغرفة، فيما مثل منتدى رأس المال الجريء 2008في مذكرة التفاهم الثانية مع معرض الابتكار 2008الأستاذ هشام طاشكندي المدير العام لصندوق المئوية والرئيس المشارك للمنتدى. ويهدف "ابتكار 2008" إلى إبراز المقدرة الوطنية في الابتكار والاختراع، من خلال عرض الاختراعات والابتكارات الخاصة بالأفراد والجامعات والمؤسسات البحثية والحكومية، وشركات القطاع الخاص، وإشاعة ثقافة الاختراع والابتكار، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المخترعين والمبتكرين وبين المستثمرين والجهات ذات العلاقة. ويقدم ملتقى الصناعات المعرفية الأول خمس أوراق بحثية في قطاعات الصناعات المعرفية في مجالات الطاقة والاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات المالية والصحة. وتعد هذه الدراسات بنفس منهجية الأوراق المقدمة في منتدى الرياض الاقتصادي وتعتمد على الآراء والأفكار التي يقدمها رجال الأعمال خلال ورش العمل المتخصصة والتي تقيمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خصيصاً لذلك. وقال الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، ان "موهبة" بمشاركة أرامكو تسعى من وراء هذه الشراكات لتحقيق أهداف المعرض". وذكر أن موهبة تعمل على توسيع دائرة الشركاء، وتعميق العلاقة معهم، وأن المؤسسة تنظر إلى الغرف التجارية الصناعية، وصندوق المئوية وجمعية رأس المال الجريء كشركاء للمؤسسة. وتطلع الدكتور السبتي إلى مزيد من التعاون في المستقبل، منوها بأنه تم الاتفاق مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من خلال وادي الظهران التقني (سايتك) لإقامة المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية الأولى لخطط الأعمال "منافسة" في المعرض. من جانبه، بين نائب الرئيس لعمليات التوزيع في شركة ارامكو السعودية، نائب رئيس اللجنة المنظمة المهندس أحمد السعدي، أن هذه الخطوة تعتبر تشجيعاً للمشاريع الاستثمارية، وتهيئة للأرضية المناسبة للاستثمار في الأفكار التي ستشكل مستقبل هذه الصناعة في المملكة. وأضاف "ستمثل هذه الاتفاقية جسراً يمكن المخترعين السعوديين من عرض أفكارهم الإبداعية على المستثمرين السعوديين، وسيتمخض عنها صياغة آليات وأطر لحماية الملكية الفكرية للأفكار الإبداعية الخاصة بالمخترعين والمبتكرين السعوديين، لتكون مهيأة لاحقاً للتسويق التجاري". وزاد المهندس السعدي "يأتي توقيع هذه الاتفاقية دعماً لجهود إنجاح هذا الحدث الفريد، الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -، الذي سيؤسس لمرحلة جديدة في المملكة تعكس المزيد من العناية بالإبداع وحماية الإنتاج الفكري المتميز للأجيال الجديدة، والمساهمة في بناء بيئة خصبة للاستثمار في رعاية الأفكار الإبداعية من خلال هذا المعرض الذي يلتقي فيه الصناعيون والمبدعون والجهات المتخصصة في العناية بالأفكار الخلاقة، انسجاما مع حرص الدولة على دعم الموهبة وتطوير آفاق الاستفادة من إمكاناتها الفكرية". من جانبه، أعرب الأستاذ سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي عن سعادته بهذا الملتقى وأكد على اهتمام منتدى الرياض الاقتصادي بالاقتصاد المعرفي كأحد العناصر الهامة والفاعلة في نمو الاقتصاد السعودي. كما أكد الأستاذ عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على أهمية هذا الملتقى والذي يعالج قطاعاً جديداً من قطاعات النمو في الاقتصاد السعودي وهو قطاع الاقتصاد المعرفي حيث أكدت الخطة الخمسية الأخيرة على أهميته في خلق الفرص الوظيفية المناسبة للشباب والشابات وعلى دوره في تطوير ونمو الاقتصاد السعودي الذي يشهد نمواً مرتفعاً بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبرعاية الحكومة الرشيدة وفقها الله. وأشار الأستاذ هشام طاشكندي المدير العام لصندوق المئوية والرئيس المشارك لمنتدى رأس المال الجريء بأنه بعد المنتدى الأول الذي عقدته الجمعية في فندق ريتز كارلتون بالمنامة، البحرين في شهر فبراير 2006والذي شارك فيه مايزيد عن 300مشارك من أنحاء العالم، يعد هذا المنتدى هو الحدث الثاني الأهم للجمعية الخليجية لرأس المال الجري، ويشارك فيه متحدثون ومنافسون عالميون وخليجيون، ويشمل برنامج المنتدى أيضا حلقات نقاش يشارك فيها جميع المشاركين في المنتدى الذين سوف ترفع آراؤهم وتوصياتهم إلى الجهات الحكومية المختصة في دول الخليج. وأكد الأستاذ هشام طاشكندي توافق هذا الحدث مع رسالة صندوق المئوية من خلال قوله ان "دعم المبادرين من الشباب والشابات يستدعي تطوير برامج تمويل وسياسات مشجعة على المستوى الوطني والإقليمي. وهذا في صلب برنامج المنتدى". وذكر الأستاذ أحمد السري، عضو مجلس إدارة صندوق المئوية ومجلس إدارة الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء والرئيس المشارك للمنتدى بأن شعار المنتدى هو "دعم المبادرة والإبداع" والذي يبرز أهمية صناعة رأس المال الجريء والاستثمارات الخاصة كمحرك أساسي في تطوير اقتصاديات المعرفة في المنطقة. ومما يزيد من أهمية وثراء المنتدى في هذا العام إتباعه مباشرة بملتقى الصناعات المعرفية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وتزامنه مع معرض ابتكار 2008.وتنظم الثلاث مناسبات تحت شعار "تمكين القدرات الوطنية". وعلق المشرف العام على المعرض الدكتور محمد بن عبدالرحمن الفوزان أن "مذكرات التفاهم التي تم توقيعها تأتي كجزء من إستراتيجية موهبة للجمع بين المستثمرين ورجال الأعمال من جهة والمخترعين والمبتكرين من جهة أخرى تحت سقف واحد بما يمكن الموهوبين والمخترعين من تقديم ابتكارات وإبداعات ذات قيمة اقتصادية يتم تسويقها واستثمارها لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني". وأشار الدكتور الفوزان إلى أن "إقامة المعرض بالتزامن مع ملتقى الصناعات المعرفية، ومنتدى رأس المال الجريء سيقدم بدون شك فرصة كبيرة لقطاع الصناعة في المملكة من خلال إبراز أهمية دعم الابتكار الهادف إلى توطين المعرفة وتطوير التقنية واستمرار مسيرة النهضة في ظل اقتصاد دولي يقوم على المعرفة واستثمارها لخدمة التنمية الوطنية". وعدد المشرف العام على معرض ابتكار 2008الفوائد التي تسعى موهبة لتحقيقها من خلال مثل هذه الشراكات مع الجهات الفاعلة قائلا "نسعى لجمع الأضلاع الرئيسة للابتكار وهم المبتكرون سواء أفرادا أو جهات، الجهات التمويلية، والصناعة في مكان واحد وفي وقت واحد، وربط حلقات سلسلة القيمة للابتكار، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة". وأوضح المشرف العام على المعرض أن هذا الأمر "يجب أن يدركه قطاعا الصناعة والاستثمار في المملكة خاصة مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية وما يعنيه ذلك من زيادة المنافسة بعد أن تصبح السوق السعودية مفتوحة أمام منتجات الدول الأخرى وهو ما سيؤدى إلى ازدياد الحاجة إلى دعم الإبداع والابتكار لمواجهة هذه المنافسة الشرسة".