ناقش الباحث ستيفان لاكروا في معهد العلوم السياسية - باريس رسالة الدكتوراه مؤخراً بعنوان "حقول الفتنة: دراسة اجتماعية وسياسية للحركة الإسلامية في المملكة العربية السعودية" تحت اشراف البروفيسور: جيل كيبيل، الرسالة تحكي تاريخ الصحوة الإسلامية في السعودية من مجيء الاخوان المسلمين المصريين والسوريين الى المملكة في الخمسينات والستينات، مروراً بعملية تسيسها في الثمانينات وانتهاءً بفشلها في التسعينات. وقد قام الباحث ستيفان لاكروا بالاستشهاد برواية "مفارق العتمة" للروائي محمد المزيني وهو يصف طريقة الانتماء الى جماعات الصحوة ومشاعر المنتمين اليها كما اعتمد الباحث على "مفارق العتمة" - استشهاداً وتحليلاً في وصفه لتلك الجماعات وتنظيمها وانشطتها. ويقول الباحث عن المزيني في روايته مفارق العتمة "ان في حكاياته تجسيداً لتجربته الشخصية كشاب منتم الى الصحوة الإسلامية" ويضيف ان محمد المزيني يقيس حجم الفجوة التي ظهرت ما بين الصحوة الإسلامية وبين بيئتها الاجتماعية وهي رواية فريدة من نوعها تحتوي على سيرة ذاتية مهمة اضافة الى رواية الإرهابي "20" لعبدالله ثابت هاتان الرواياتان على حد قول الباحث هما الرويتان السعوديتان الوحيدتان اللتان تشيران الى ظاهرة الجماعات الإسلامية وهي ظاهرة حساسة جداً في السعودية. تشكل هاتان الروايتان شاهداً جوهرياً لدراستنا". والجدير بالذكر ان رواية المزيني مفارق العتمة قد نوقشت في دراسة مستقلة لدرجة الماجستير قدمها الباحث الفرنسي يانيس خميري في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس تحت عنوان "مفارق العتمة، صور ادبية لنجد ومجتمعه عبر الزمن". حيث قدم فيها يانيس خميري قراءة تحليلية للرواية الاولى للمؤلف السعودي محمد المزيني محاولاً تحديد ملامح الادب النجدي من خلالها.