أقامت مؤسسة الملك خالد الخيرية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة مساء أمس حفلاً لاطلاق جائزة الملك خالد في العاصمة الرياض حضره عدد من كبار الشخصيات ونخبة من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية بالمملكة وتعد هذه الجائزة الأولى من نوعها في المملكة حيث تهدف إلى تخليد اسم الملك خالد وتأصيل العمل المؤسسي الخيري والاجتماعي بمفاهيم جديدة ودعم المتميزين في مجالات العمل الاجتماعي من أفراد وباحثين ومهنيين وأصحاب أعمال وأسر ومؤسسات إلى جانب دعم البحوث والدراسات الاجتماعية والتنموية وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز "يأتي اطلاق جائزة الملك خالد اليوم انطلاقاً من التزام مؤسسة الملك خالد الخيرية بتشجيع الباحثين ودعم الأعمال التي تتسق وأهداف المؤسسة ورؤيتها في كل ما يخدم هذه البلاد وأهلها، تماشياً مع النهج النبوي الشريف "خيركم خيركم لأهله". وأوضح سموه في كلمة ألقاها في الحفل ان مؤسسة الملك خالد الخيرية قامت على فلسفة النجاح في العمل الخيري المبني على الدراسات والبحوث الجادة التي تسبر أغوار المجتمع وتتلمس أحوال الناس فيه بشفافية وصدق، وتحويل هذه الدراسات إلى برامج ومشاريع تنفع الناس والمجتمع. وأضاف سموه قائلا: " إننا إذ نغرس هذه الجائزة بفروعها الأربعة في تربة هذا الوطن المعطاء فاننا نعلم انها ستحقق بإذن الله اهداف قيادة جعلت تنمية البلاد من أهدافها الكبرى، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يحفظهما الله ويديم عزهما وضعا هذه البلاد على طريق تنموي واضح نرى نتائجه حيثما اتجهنا، وتدشيننا لجائزة الملك خالد هذه الليلة ماهو الا مسعى للسير في الاتجاه نفسه". وتقدم جائزة الملك خالد، التي تمنح كل عام، وتعد هذه الدورة الأولى لها، في أربعة فروع هي: الإنجاز الوطني والعلوم الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية والمشروعات الاجتماعية. وتمنح جائزة الإنجاز الوطني لابتكار او اختراع او جهد مادي أو معنوي، فردي أو جماعي، يعمل على تطوير وتنمية وتفعيل اي جانب من جوانب الحياة الاجتماعية بشقيها المادي والمعنوي، ويحتسب للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك التنمية المستدامة والأعمال الفردية المميزة، وتهدف هذه الجائزة الى الاسهام في تشجيع وتقدير الإنجاز الوطني بما يتوافق مع نظام المجتمع وثقافته. بينما تختص جائزة العلوم الاجتماعية بكل ما يتصل بدراسة المجتمع السعودي وتنميته وتطويره، وتشمل الجائزة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وتهدف الى دفع البحث العلمي في مجال الدراسات الأكاديمية لخدمة المجتمع، وتشجيع الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية. وأما جائزة الفرع الثالث، وهو المسؤولية الاجتماعية، فتمنح لمؤسسات القطاع الخاص وهيئاته التي تساهم في تنمية المجتمع السعودي اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، ويهدف هذا الفرع الى تشجيع وتكريم مؤسسات القطاع الخاص وهيئاته التي أوفت بمسؤوليتها تجاه المجتمع السعودي. بينما تهدف جائزة الفرع الرابع إلى تشجيع المؤسسة والجمعيات أو الهيئات الخيرية والأهلية على تبني مشروعات فعالة في السعودية، ويقصد بها المشروعات الموجهة لرعاية فئة او فئات محددة من المجتمع السعودي على النحو الذي يحقق نقلة نوعية في حياة تلك الفئات أو المجتمع بشكل عام. من جانبه، قال الدكتور سعد البازعي، أمين عام جائزة الملك خالد، ان الجائزة تعد اضافة كريمة لتاريخ النماء الذي أسهم فيه الملك خالد بن عبدالعزيز، فحين قررت مؤسسة الملك خالد الخيرية انشاء جائزة تحمل اسمه كانت تدرك بوضوح انها تواصل السير في الطريق نفسه وتؤكد أصالة الأهداف التي عرفتها هذه البلاد منذ وضع لبناتها الملك عبدالعزيز (رحمه الله) ليسير من بعده أبناؤه جميعا ومنهم الملك خالد الذي ارتبط اسمه بطريق التنمية وعرف عهده بعهد الرخاء). وأضاف البازعي ان جائزة الملك خالد تأتي بفروعها الأربعة لتؤكد ان التنمية والرخاء هدفان أساسيان للمملكة العربية السعودية، تسعى إليهما مؤسسة الملك خالد الخيرية ضمن مؤسسات هذا الوطن الكبير. وأكد أمين عام الجائزة أن جائزة الملك خالد اختطت لنفسها طريقا مميزا في مسعاها النبيل، فهي مخصصة لأبناء وبنات هذا الوطن ولكل ما يخدمه ويخدم المنتمين اليه. وتتكون هيئة جائزة الملك خالد من أمين عام وثمانية أعضاء من ذوي الاختصاص والخبرة والاهتمام في مجالات الجائزة واهتمامات المؤسسة، ويتم تعيينهم من مجلس الأمناء بناء على ترشيح من الأمين العام، وتستمر مدة عضويتهم أربع سنوات قابلة للتجديد. وتختص هيئة الجائزة بالإشراف العام على شؤون الجائزة ووضع خطة عمل الجائزة والشروط الخاصة بكل فرع، وتشكيل اللجان العلمية الخاصة بالجائزة، واعتماد توصياتها، اضافة الى اعتماد تقارير محكمي البحوث المقدمة للفوز بالجائزة، وتقديم التوصية لمجلس الأمناء باعتماد النتائج النهائية للفائزين بالجائزة. كما تقوم هيئة الجائزة برفع التوصية باعتماد ميزانية الجائزة السنوية والحساب الختامي من قبل مجلس الأمناء الى جانب وضع مقترحات لتطوير الجائزة وتوسيع نطاقها وزيادة فروعها. تلا ذلك نبذة عن فروع الجائزة القاها اعضاء هيئة الجائزة الدكتور محمد الربيع والدكتور سليمان العقيل والدكتور عثمان الصيني والدكتور عبدالعزيز السبيل بعد ذلك عقد مؤتمر صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد راعي حفل الجائزة بين فيه قيمة الجائزة لكل فرع وهي مليون ريال لفرع الجائزة للانجاز الوطني وسبعمائة وخمسون الف ريال لكل فرع من فروع الجائزة المتبقية. واكد على ان استثمارات مؤسسة الملك خالد الخيرية هي استثمارات آمنة بما يكفل استمرار الجائزة وأوضح بأن للترشيح فريقان اما عن طريق ترشيح المؤسسات والهيئات لأشخاص ينتمون اليها او عن طريق البحث الميداني عن المستحقين لهذه الجائزة. وفي نهاية الحفل اطلع وسموه على محرك البحث الأولي لسيرة الملك خالد وودع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم