حذر الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي من قيام مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون ويشرف على الانتخابات في ايران من رفض قبول ترشيح شخصيات إصلاحية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري منتصف مارس المقبل. وأكد المتحدث باسم ائتلاف الأحزاب والتنظيمات الإصلاحية الإيرانية عبدالله ناصري أمس بأن الرئيس السابق محمد خاتمي أعرب عن قلقه من التقارير والأنباء الإعلامية التي تتحدث عن مخطط وضعه مجلس صيانة الدستور يرمي إلى رفض قبول شخصيات إصلاحية مرموقة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال ناصري بأن الرئيس خاتمي أكد لدى استقباله عدد من الشخصيات الإصلاحية بأنه يتابع عن كثب النشاطات الانتخابية للتيار الإصلاحي وأنه يشعر بقلق كبير من الشائعات التي تتحدث عن رغبة مجلس صيانة الدستور رفض عدد كبير من الشخصيات الإصلاحية المعروفة. ويأتي هذا التطور في وقت تحدثت فيه شخصيات محافظة مقربة من الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد عن ضرورة قيام مجلس صيانة الدستور برفض ترشيح العديد من الشخصيات الإصلاحية. وأكد ناصري بأن العديد من الشخصيات الإصلاحية تتخوف من قيام مجلس صيانة الدستور برفض ترشيح أعداد كبيرة من الإصلاحيين بذرائع مختلفة مطالباً السلطات الإيرانية العليا التدخل للحيلولة دون رفض ترشيح شخصيات إصلاحية. ويعول الإصلاحيون على الانتخابات البرلمانية المقبلة للهيمنة من جديد على البرلمان وتمهيد الطريق لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري عام 2009م. على صعيد آخر أكد الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس خبراء القيادة في ايران أكبر هاشمي رفسنجاني أمس بأن أهم أهداف زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة إلى دول الشرق الأوسط هو حشد الدول العربية ضد ايران لكنه قال بأن الرئيس الاميركي واجه فشلاً ذريعاً في تحقيق هذا الهدف. وأضاف رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة بطهران بعد فشل مؤتمر أنابوليس حاول الرئيس بوش حشد الدول العربية ضد ايران لكنه واجه فشلاً ذريعاً بسبب معارضة الدول العربية مع هذا التوجه وتأكيدها بأنها لا ترى أي مبرر لمعاداة إيران. وشدد الرئيس الايراني الأسبق بأن جميع التحليلات الأميركية والغربية أكدت فشل زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى دول الشرق الأوسط محذراً الإدارة الأميركية من تأليب الدول الغربية بعد هذا الفشل ضد إيران وذلك في الموضوع النووي. وأشار إلى الملف النووي الإيراني وقال ثمة تقدم حصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مديرها العام محمد البرادعي إلى طهران ومحادثاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وأعرب رفسنجاني عن أمله في أن لا ترضخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغوط الأميركية وأن تعمل جاهدة في معالجته الملف النووي الايراني وفقاً للمعطيات الميدانية والقوانين والقرارات الدولية مشدداً أن برنامج بلاده النووي سلمي محض.