جائزة الملك فيصل العالمية التي أسسها أنجال الملك فيصل رحمه الله لتحمل اسم والدهم الملك العظيم الشهيد الذي أبلى بلاء حسناً في خدمة هذا الوطن والأمة الإسلامية، في وقت كانت الأمة الإسلامية بحاجة إلى مثل هذه الشخصية التي تحدثنا عنها فلن نوفيها حقها، وهذا الحدث الذي نشاهده كل عام في عاصمة المجد والثقافة يتألق لتسلم هذه الجائزة رجال من عمالقة العالم في كل المجالات. واليوم يعيد التاريخ نفسه ليكرم بهذه الجائزة من قاد هذا الوطن وواصل المسيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، ليقع الاختيار لنيل جائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة الإسلام لهذا العام 1428ه على ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. نعم أن استحقاق ملك الإنسانية لهذه الجائزة جاء بإجماع من العالم لسيرته العطرة التي ترافقه حفظه الله في جميع المحافل فهو الأب العطوف على كل أبناء شعبه وأمته والعالم أجمع يشعر بألم من يتألم ويسارع لتخفيفه ويدرك احتياجاتهم وهو القائد الربان الذي يعي مسؤوليته ويعرف كيف يقود سفينة الوطن في بحر متلاطم الأمواج، ليصل إلى بر الأمان متوكلاً على الله يسعى لمرضاته سلامه الإيمان وطريقه قناعه (بأن خير الناس أنفعهم للناس) لا يتأخر عن مد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج لها في مشارق الأرض ومغاربها من دون من أو تفاخر، فكان جديراً بلقب (ملك الإنسانية والقلوب وقائد مملكة الإنسانية) خدم الإسلام والمسلمين وأرسى قواعد العدل وناصر المظلومين وواسى المنكوبين، تجول في جميع أرجاء الوطن للوقوف على احتياجاتهم، وأظهر حبه لشعبه وبادله الشعب بنفس الحب فتحت على يده العديد من الجامعات والمدن الاقتصادية وعم الخير كل مدينة وقرية وهجرة ثم شد الرحال إلى العالم الخارجي حاملاً راية السلام الخضراء ليوضح الصورة الحقيقية للإسلام التي شوهتها يد الإرهاب وكانت زياراته بمثابة البلسم الذي يداوي الجروح واستطاع حصد الأوسمة العالمية في عُقر دارهم فهذا هو الفخر والشرف لأبناء هذا الوطن بقائدهم فهنيئاً لك أبا متعب بهذه الجائزة التي تحمل اسم الملك العادل. @ شيخ النواشرة بمحافظة القنفذة وتوابعها عضو المجلس المحلي