لاتزال تقنية البلاك بيري Blackberry في بداية انطلاقها في المملكة ، على الرغم من أنها تعتبر من أكثر الخدمات التواصلية انتشارا في عدد من دول العالم ، وتعود أسباب محدودية انتشار هذه الخدمة في المملكة الى عدة عوامل كان لها الدور الأساسي في عدم الاقبال عليها. فبالاضافة الى تكلفتها العالية التي تصل الى 1000ريال للشهر الواحد، فمازالت البنية التحتية لتنفيذها هزيلة ، وتعاني من مشاكل فنية ، مما يجعل الكثيرين يحجمون عن الاشتراك فيها. وحسب احصائيات شركة الاتصالات السعودية ، وصل حجم المشتركين في الخدمة الى 1500شخص فقط ، أغلبيتهم من رجال الأعمال والشركات وقطاعات الأعمال، اللذين يعتبرون أكثر المستفيدين من خدمات البلاك بيري، ففكرته تكمن في امكانية تواصل الافراد مع بعضهم البعض عبر البريد الالكتروني وتبادل المعلومات والبيانات بغض النظر عن اماكن تواجدهم . والبلاك بيري عبارة عن جهاز كفي لاسلكي متطور، يحمل جميع مزايا الجوال والكمبيوتر الكفي، وميزته أنه يتيح سرعة تبادل رسائل البريد الالكتروني، وتواصل أصحاب العمل مع موظفيهم ومكاتبهم بسرعة عالية وتبادل الرسائل وارسال الفاكسات من أي مكان وبشكل آمن تماما، متغلبا بذلك على خدمات الواب وانترنت الجوال التي قد تكون أنظمة الحماية فيها غير مدعمة، كما يتيح تصفح الشبكة الداخلية لقطاع العمل الذي ينتمي له المشترك في الخدمة والشبكة العالمية أيضا. كما يمكن لجهاز البلاك بيري الاتصال بالكمبيوتر المكتبي الخاص من خلال ربطه ببرنامج Enterprise server المخصص لادارة أعمال الشركات. يجدر الذكر أن تقنية البلاك بيري ظهرت في عام 1999م ، وكانت بداية الاقبال عليها من اجل خدمات البريد الالكتروني ، الى أن تطورت وشملت عدداً كبيراً من الخدمات اللاسلكية . واليوم انتشرت بشكل واسع بين عدد من أصحاب الأعمال والموظفين في العالم، ففي بريطانيا لوحدها ، يصل عدد المشتركين فيها الى ثمانية ملايين مشترك. واليوم ،تدعم معظم أجهزة الجوال الجديدة خدمات البلاك بيري، لتسهيل امكانية الاشتراك فيها دون الحاجة الى شراء جهاز كفي منفصل خاص بالخدمة